قال مهاجرى زيان، رئيس الهيئة الأوربية للمراكز الأسلامية، استغرب ممن يريدون جر البشرية للوراء رغم تقدمها للامام، لكننا كمسلمين، وخاصة المؤسساو الاسلامية وعلى رأسها رابطة العالم الاسلامى سنظل فى معركة الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة لسلام البشرية
واضاف زيان، هناك دول ومؤسسات تمد يد العون للاخر وتطلب السلام، وقد شاهد العالم هذه الزيارة كموقف ثابت ضد العنف حيث امر الاسلام بحفظ النفس والعرض والمال والعقل والدين وقد اذهبت الابادات الجائرة والاجرامية كل ذلك ولذلك نرفضها ونشكر من زاروا مواقت الابادة.
ومن جانبه رد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني في بيان له على الحملة السياسية ضده والتي تتستر زورا بالقانون اللبناني، على خلفية زيارته ضمن وفد رابطة العالم الإسلامي لمعتقل أوشفيتز في بولندا.
وقال الحسينى، نعم لا استطيع العودة الى لبنان، والدعوة القضةئية هدفها السعودية، لانني شاركت بدعوة من الشيخ عيسى وبماعيته والمستهدف هم فانا جزء من ك.
وأوضح الحسيني أنه بتاريخ 12 نوفمبر 2019 تلقى دعوة رسمية من أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى من المملكة العربية السعودية، للمشاركة مع وفد علمائي من عدة دول عربية وإسلامية في زيارة إلى بولندا للقاء المسؤولين الدينيين فيها والقيام بجولة في معتقل اوشفيتز والمتحف الخاص بالمحرقة النازية، بهدف تعزيز الحوار والانفتاح بين الأديان السماوية، والتأكيد على أن الاضطهاد الديني مرفوض في كل مكان وزمان.
وقال الزيارة تمت بنجاح وحققت أهدافها الإنسانية، حيت التقى وفد رابطة العالم الاسلامي وعلى رأسهم السيد محمد علي الحسيني شخصيات دينية متنوعة ومتعددة ومنها مفتي بولندا وشخصيات يهودية من بولندا وإيطاليا وفرنسا وأمريكا، وتناولت اللقاءات المواضيع الدينية حصرا، حيث لم يتم التطرق إلى أي شأن سياسي.
وأضاف أثناء الجولة في أوشفيتز حان وقت صلاة الظهر، فتم أداء الصلاة الواجبة بأمر إلهي "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "، ولم تكن تلك الصلاة عن روح أحد من اليهود أو غيرهم، وإنما فرض أديناه في وقته.
ولفت الحسيني الى أن الهدف من الزيارة هو تجديد الدعوة الأساسية لرابطة العالم الإسلامي بالانفتاح على أتباع الديانات السماوية كافة والحوار معهم وتعزيز قيم السلام والتسامح والمحبة بين بني البشر ، ومحاربة كل أشكال الاضطهاد والتطرف والعنف التي تمارس زورا وبهتانا باسم الاديان.
كما أشار الحسيني أن جهة محلية–إقليمية أي حزب الله في لبنان استغلت الزيارة لشن حملة سياسية عليه وعلى رابطة العالم الإسلامي، وقد تقدم بعض الأشخاص المحسوبين على حزب الله بدعوى قضائية ضده إلى المدعي العام في لبنان بذريعة التعامل مع إسرائيل، وكل العناوين الواردة في هذه الدعوى لا أساس لها من الصحة.
وأكد السيد الحسيني أنه قبل كل شيء ملتزم بالقوانين اللبنانية في هذا الشأن، مشددا على ان الزيارة كانت دينية بحتة إلى معلم ديني يهودي، وهو معسكر أوشفيتز حيث أحرق النازيون المعتقلين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، أي قبل قيام دولة إسرائيل بسنوات طويلة، ولم تتم أي لقاءات مع مسؤولين سياسيين إسرائيليين أو غيرهم.
ورد الحسيني على مزاعم الادعاء بدحضها قائلا:
١-يزعم الادعاء السياسي أننا لا نعتبر قتلى المقاومة في لبنان شهداء، وهذا غير مؤكد بأي دليل، لأننا نميز بين شهداء مقاومة الاحتلال في أي مكان، وبين قتلى أي حزب يمارس نشاطا عسكريا مغايرا.
٢-يزعم الادعاء أننا التقطنا صورا مع أشخاص من المخابرات الإسرائيلية وقادة إسرائيليين وهذا كذب محض، وصور لقاءاتنا وجولتنا في بولندا منشورة علنا في كل وسائل الإعلام كالصحف والتلفزيونات.
٣-يزعم الإدعاء أننا صلينا على أرواح "الصهاينة "، وهذا غير صحيح بتاتا، وقد أوضحنا أنها كانت صلاة الظهر ، ولو سلمنا جدلا أنها كانت لأرواح ضحايا أوشفيتز فإن هؤلاء كلهم هم من اليهود الأوروبيين الذين اعتقلوا في بلدانهم وأبيدوا بسبب انتمائهم الديني فقط.
٤-يزعم الإدعاء أننا انتهكنا الشعائر الدينية المقدسة عند الطائفة الشيعية، وهذا غير مفهوم بتاتا واتهام جزافي، فهل إقامة الصلاة في وقتها هو المقصود ؟.
وأكد السيد محمد علي الحسيني أن الحملة التي تخاض ضده سياسية بامتياز، لأنه يقف سدا منيعا في مواجهة تجنيد أبناء بلده اللبنانيين من الشيعة وغيرهم في خدمة مشروع ولاية الفقيه الإيراني في لبنان والمنطقة العربية، ولأنه لم يتوان يوما عن إطلاق المواقف الوطنية والقومية التي ترفض كل أشكال الإرهاب والهيمنة السياسية التي يمارسها حزب الله تحت ذرائع شتى، بوصفه ذراعا عسكرية وأمنية للنظام الإيراني وحرسه الثوري الإرهابي.
وخلص السيد الحسيني إلى أن الدعوى القضائية المرفوعة ضده في لبنان لا أساس قانوني لها، وفقا للقوانين اللبنانية إذا طبقت حسب الأصول، وإن هذه الدعوى هي نوع من الكيدية السياسية وهدفها الوحيد هو إسكات صوت معارض بقوة للحزب المهمين على لبنان.