كتب مصطفى عنبر و محمد رضا و محمد مجدى السيسى
قال مرزوق على الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى: "إننى أود انتهاز فرصة اجتماع رؤساء البرلمانات العربية لأهنئ البرلمان المصرى على العودة إلى موقعهم بين البرلمانات العربية للمشاركة فى مسيرة البناء فى كافة المحافل العربية والدولية بعد عودته من غياب طارئ، وهو طاقة مطلوبة لاستكمال العمل البرلمانى العربى".
وأضاف رئيس مجلس الأمة الكويتى، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، المنعقد اليوم الأربعاء ولمدة يومين بمقر جامعة الدول العربية: "إننى وإن تحدثت عن قضيتنا المركزية وهى القضية الفلسطينية فإننى بذلك أكون قد أغفلت الحديث عن قضية الإرهاب، وإن تحدثت عنها أكون قد أغفلت معاناة الشعوب فى ليبيا وسوريا"، مشيرا إلى أنه سيختار قضية فائفة الأهمية وإن بدت للبعض أنها مستهلكة وهى العمل العربى المشترك الذى ما زالت فرصة وجوده ككيان بنيوى شديد الأهمية.
وأوضح رئيس الاتحاد البرلمانى العربى، أنه رغم غياب الخطاب العربى ووجود الخطاب الانهزامى تحت شعار ترتيب الأولويات إلا أنه يظل الهدف، مؤكدا أنه رغم ذلك وفى ظل أننا نعيش أسوأ أيامنا سياسيا وثقافيا ووجدانيا إلا أن رئاسته للاتحاد البرلمانى العربى أثبتت أن قليلا من التنسيق والتعاون كفيلة لتحقيق مكاسب فى كثير من المجالات، وهو ما كان له أثر عظيم خاصة عندما نكون فى مواجهات الجيوسياسية الأخرى، موضحا أن هذا حدث عندما رشحنا ممثلا لاتحاد البرلمان الدولى، وعندما كنا نتفق على كلمة فى المحافل الدولية.
وأكد أن الحد الأدنى من التعاون وإن كان لا يمثل طموحات الشعوب العربية إلا أنه يجب التمسك بكل بادرة تعاون فى إطار الإيثار والتنازل عن المصلحة الضيقة، مضيفا: "أنا لا أدعو لتجمع عربى مزيف ولكن أدعو لتماسك ليكون بوابة لخلق حلول للقضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية".