كتب وائل علاء
نظم مركز "رؤية للتنمية والدراسات الإعلامية"غرفة عمليات مركزية لمتابعة أداء وسائل الإعلام المختلفة للانتخابات البرلمانية، والتى جرت وقائعها يومى 18 و 19 أكتوبر 2015 للمرحلة الأولى وشملت 14 محافظة مصرية، وأشار المركز إلى أن الانتخابات الحدث الأهم فى ممارسة الديمقراطية و الآلية الرئيسية فى التعبير عن الرأى وإضفاء الشرعية على الممارسة السياسية فى الدولة، وتعد الاستحقاق الثالث والأخير فى إنهاء المرحلة الانتقالية واستكمال خارطة الطريق والتى بدأت بإصدار الدستور الجديد عام 2014، وإجراء الانتخابات الرئاسية فى منتصف العام الماضى .
وأكد المركز فى البيان الصادر له اليوم الخميس، عن قيامه برصد حوالى 40 مصدرا تنوعت ما بين قنوات فضائية وصحف مطبوعة ومواقع إليكترونية، وانتهت أعمال الرصد والتغطية إلى العديد من الملاحظات والمؤشرات، وذلك على النحو التالى تقصير واضح من وسائل الإعلام خاصة المرئية قبل بدء الانتخابات بدءا من أن هناك حالة من العزوف عن التصويت فى الانتخابات قبل بدء عملية التصويت لأسباب تنوعت ما بين سياسية واقتصادية، مما دعا رئيس الجمهورية إلى إلقاء بيان تلفزيونى يحث فيه المواطنيين على الانتخاب لا سيما المرأة و الشباب .
وأضاف البيان وعلى الرغم من ذلك فإن وسائل الإعلام على اختلاف طبيعتها وتنوعها لم تتعامل مع الأمر بالاهتمام الكافى ولم تفرد مساحات واسعة لتغطية الانتخابات قبل بدء التصويت، ولم تقدم رسائل إيجابية تحث المواطن على التصويت، وتبرز أهمية الدور المنوط بالبرلمان المقبل فى صياغة مستقبل البلاد وإتمام إجراءات المرحلة الانتقالية وتعديل منظومة التشريعات وفقا لنصوص الدستور الجديد .
وأوضح البيان أن المواقع الإلكترونية كانت تتصدر المشهد فى التغطية الإعلامية للانتخابات وكعادتها صاحبت المواقع الأحداث لحظة بلحظة وكان هناك تفوق واضح للمواقع الإلكترونية عن غيرها من وسائل الإعلام الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أن موقع "اليوم السابع" ويليه موقع "صدى البلد" كانا صاحبا النصيب الأكبر وبذل الجهد فى التغطية الإعلامية للانتخابات، وجدير بالذكر أيضا أن الغالبية من المواقع والصحف والقنوات محل الرصد قامت بدورها بكثير من المصداقية والحيادية وقدمت رسائل إيجابية مهنية واضحة فى دورها الإعلامى .
