اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل أول لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الالتفاف الدولى حول رؤية مصر للخروج الفورى لكل القوى الاجنبية من ليبيا، بمثابة دليل قاطع على الدور التاريخى والمحورى الذى تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق الامن والاستقرار داخل ليبيا .
ولفت" أباظة " فى بيانا له، إلى أن رؤية مصر التى استعرضها السفير سامح شكرى وزير الخارجية فى كلمته أمام مؤتمر برلين 2، تضمنت المواقف الواضحة والشجاعة الصادرة من داخل السلطة التنفيذية الجديدة ومن أبناء الشعب الليبي الواعين لخطورة استمرار تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على سيادة ليبيا وأمنها واستقلالها الوطني ووحدة أراضيها.
وأشاد وكيل لجنة الشئون العربية، بالتوافق الدولي الكبير وغير المسبوق الداعي للخروج الكامل والفوري لكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية في أسرع الآجال دون أي تأخير، على نحو يسمح لليبيين، بأن يعبروا عن خياراتهم وأن يعتمدوا مشروعهم السياسي، بعيداً عن تأثير القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة، إضافة إلى تقدير السفير سامح شكرى للجهود الدافعة نحو وضع أطر زمنية واضحة لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بشكل متزامن ومتوازن وسريع قبيل الانتخابات لإعطاء الزخم المطلوب لانعقادها وفقاً للإرادة الحرة للشعب الليبي.
وأعرب النائب أحمد فؤاد أباظة، عن ثقته التامة فى قدرة جميع القوى السياسية الشرعية داخل ليبيا باستكمال المسار السياسى لبناء مؤسسات الدولة الليبية، وتحقيق الامن والاستقرار والاتجاه نحو إعادة إعمار ليبيا وتحقيق التنمية الشاملة للشعب الليبى الشقيق، مطالباً المجتمع الدولى بجميع منظماته ودولته مساندة ودعم الجهود الليبية حتى يعم الأمن والاستقرار داخل الدولة الليبية الشقيقة.
كان قد أكد وزير الخارجية سامح شكرى، ضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية والعناصر المسلحة والمرتزقة الأراضي الليبية، مشددا على أهمية التطبيق الكامل لاتفاق جنيف لوقف إطلاق النار، وقرار مجلس الأمن رقم 2570 بما فيه من نص صريح على مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة من كامل التراب الليبي دون مماطلة، معربا عن قلقه لما لمسه من محاولات للتنصل من هذا الالتزام الواضح والذى أقره مجلس الأمن.
ودعا "شكرى"، خلال كلمته أمس الأربعاء أمام الوزراء المجتمعين في اجتماع "برلين -2"، على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي جنباً إلى جنب مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية على تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الذي طال انتظاره، كونه الأولوية الأولى في برنامج عمل السلطة التنفيذية المؤقتة، مشددا على ضرورة أن تتضافر كافة الجهود لضمان حتمية إجراء هذا الاستحقاق في موعده وتذليل أي عقبات قد تحول دون تحقيق ذلك، خاصة وأن أى تسويف في مسألة إجراء الانتخابات في موعدها سيكون له تداعيات سلبية على ما تحقق من تقدم في ليبياخلال الأشهر الماضية بما قد يعيد حالة التوتر والتصعيد مرة أخرى.