يُعد مشروع تبطين الترع أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري ويمثل إحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة. كما أن الزراعة تعتبر المستهلك الرئيسى للمياه بنسبة 81% والاستخدامات المنزلية حوالى 14% بينما لا تستهلك الصناعة سوى 1.57%.
وتستهدف الدولة الوصول لأكثر من 20 ألف كم في هذا المشروع قبل توجيهات الرئيس السيسي كانت تستهدف تبطين 2000 كيلومتر سنويًا بما يعنى الانتهاء من المشروع خلال 10 سنوات أى فى نهاية عام 2030.
والمرحلة الأولى من ذلك المشروع تصل إلى 7 آلاف كم، ويتم العمل حالياً في أكثر من 3500 كم بواقع 50%، حيث يتم العمل الآن في الترع ذات القطاعات الصغيرة المتعبة وقاعها أقل من 6 أمتار بـ 14 محافظة منهم على سبيل المثال لا الحصر: الغربية، المنوفية، كفر الشيخ، سوهاج، بني سويف، الإسماعيلية.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه تعمل الدولة بجدية على الحفاظ على الموارد المائية و ترشيدها ليس فقط في الترع والمصارف بل فى جميع القطاعات الأساسية المستهلكة للمياه مثل قطاعات الزراعة، والإسكان، والصناعة.
كما تستهدف زيادة مصادر الموارد المائية من خلال تحلية مياه البحر بمقدار 1.5 مليار متر مكعب حتى عام 2030 واستخدامه فى قطاع مياه الشرب، كما تستهدف مضاعفة هذه الكمية عام 2037.