مسقط – محمد سعد
قال البروفيسور مجدى يعقوب، جراح القلب العالمى، إن جميع البشر لهم حقوق متساوية فى الحصول على الرعاية الطبية الجيدة، بغض النظر عن جنسيتهم أو لونهم أو دينهم، معتبرًا أن العلم والطب يوفران فرصًا جديدة للاكتشاف وتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم التسهيلات الطبية المثالية، ويجب علينا توفير فرص العلاج المجانية لجميع المرضى وممارسة أفضل المعايير فى العلاج والرعاية.
وقدم الجراح العالمى مجدى يعقوب - فى مؤتمر الطب المتقدم فى نسخته السادسة عشرة بسلطنة عمان - ورقة عمل بعنوان "المجد والمخاطر للعلوم والطب"، ذكر فيها أن اعتماد العلوم الطبية يكمن بشكل أساسى فى السعى وراء اكتشافات جديدة، ومعالجة الأمراض، وتعليم الأطباء والعاملين فى المجال ذاته كيفية التعامل مع المرضى، خاصة وأن أبرز التهديدات فى العلوم الطبية تكمن فى إلحاق الضرر بالمرضى أو المجتمع.
كما أضاف البروفيسور مجدى يعقوب، أن من أهم أسباب نجاح العمليات الجراحية فى المملكة المتحدة "بريطانيا" هو حرصهم الكبير على توثيق العلاقة بين الطبيب والمريض، وهذا ما نفتقده نحن، وقبل حوالى 40 عامًا من اليوم كان يُنظر إلى فكرة "زراعة القلب" على أنها مجرد وهم أو ضرب من الأساطير، ولكن الوضع اختلف بعد ذلك، علينا تثقيف المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء، فقد استطاع أحد مرضانا أن يعيش 33 عامًا بعد زراعة قلب منقول له.
وألقى البروفيسور نيكولاس وود هاوس، رئيس اللجنة وأستاذ الغدد الصماء والسكرى بقسم الطب الباطنى فى كلية الطب والعلوم الصحية، كلمة ترحيبية بالحضور فى هذا المؤتمر العالمى، وذكر بأن عدد المتحدثين فيه يبلغ سبعة، منهم ستة من المملكة المتحدة وواحد من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى متحدثين آخرين من كلية الطب والمستشفى الجامعى.
يذكر أن مؤتمر الطب المتقدم يناقش عددًا من الموضوعات الطبية المهمة، منها سرطان الغدة الدرقية وعلاجها، وسرطان البروستاتا: التشخيص والعلاج، ومرض السكرى وتشخيصه، وأحدث العلاجات، إضافة إلى الأمراض المعدية وأمراض الصدر وأمراض الجهاز العصبى "التشخيص والعلاج"، كما يناقش أمراض العظام وعلاج مرضى العناية المركزة.
