أكد النائب السيد جمعة عضو مجلس الشيوخ، أن دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية للتباحث حول الأزمة الروسية الأوكرانية محاولة مصرية عربية جيدة، للتشاور حول تداعيات الأزمة على الدول العربية ومن بينها مصر، موضحًا أن هذه التداعيات تؤثر عربيًا وعالميًا على المستوى الاقتصادي في المقام الأول، بالتأثير على حجم الصادرات والواردات والأسعار العالمية للذهب والنفط وغيرها من السلع والمنتجات، فضلًا عن التأثير على حركة السياحة أيضًا بعد توقف الطيران الجوي لدولة أوكرانيا.
وقال «جمعة»، إن مصر تسعى دومًا لنشر السلام والأمن على الصعيد الإقليمي والدولي، وركزت في بداية الحرب الروسية الأوكرانية على ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية أيضًا، وإعلاء لغة الحوار والحل الدبلوماسي، وتسوية هذه الأزمة سياسيًا بما يساهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار الدولي، مضيفًا أن موافقة الدول العربية على دعوة مصر لعقد قمة مجلس الجامعة العربية لأهمية التشاور حول الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها المؤثرة على الدول العربية وعالميًا، فلم تتأخر مصر يومًا عن المشاركة في القضايا والتحديات على المستويين الإقليمي والعالمي وتأثيرها المباشر على المنطقة العربية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه على مدار السنوات الماضية بذلت جهود كبيرة في تعزيز علاقاتها الخارجية مع مختلف دول العالم، وزيادة التعاون والمشاركة والتشاور بشأن القضايا والتحديات الراهنة ذات الاهتمام المشترك وتأثيراتها العالمية على هذه الدول، مؤكدًا على نجاح مصر في ملف العلاقات الخارجية بشكل كبير، الذي ظهر في زيادة سبل التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري، ومشاركة مصر الفعالة في الاجتماعات الدولية والعالمية لتباحث القضايا المشتركة، نظرًا لدور مصر الريادي في القارة الأفريقية، وموقعها الجغرافي المميز، بالإضافة إلى الاستراتيجيات التي أطلقتها مصر لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، لتحقيق التنمية المستدامة والإصلاح الاقتصادي، فإن هذه الطفرة الحقيقية لعبت دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات الخارجية.