أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، نجاح الدولة بكل مؤسساتها لاسيما الفكرية والثقافية فى مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، بشكل شهد له الجميع، مؤكداً أهمية قضية الوعى فهى قضية أمن قومى بمختلف أبعادها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الإثنين لمناقشة طلب المناقشة المُقدم من النائب طارق نصير وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول استعادة واستدامة الوعى الوطنى فى نطاق عمل كل من وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف.
وقال مختار جمعة، إن القضية السكانية تأتى حاليا على رأس الأولويات، حيث نرى أنها أهم التحديات التى تواجه الدولة المصرية بعد الإرهاب، لافتاً إلى عمل الوزارة على التوعية بكافة القضايا الحيوية والهامة للمجتمع، فلا تقف عند فكرة الوعى الدينى التعبدى إنما الوعى الدينى العام.
ولفت جمعة إلى إصدار أكثر من 250 مؤلفا ومترجما فى الوعى العام، ولعل آخرها الكتابين الذين صدروا الأسبوع الماضي، ممثلا فى "عقد المواطنية" لاسيما وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أكد أكثر من مرة أن أهم عناصر قوتنا هى أن تكون يداً واحدة، بل وأكدنا فى قلب الأمم المتحدة أن عقد المواطنة هى الحل فى الدولة الديمقراطية الحديثة.
ونوه جمعة، إلى إصدار كتاب أخر منذ يومين، عن مفهوم الدولة لاسيما وأن الشباب يتحدث عن الدولة وحكمها بنظام معين، قائلاً : " الكثير يقولك نريد أن نحكم بما أنزل الله، طيب تعالى قولنا ازاى نحكم بما أنزل الله ..فلا يفهم، كل ما يريده استنساخ دولة فى ظرف معين وعايز يطبقها، طيب دى كانت على رأسها نبى هات لنا نبى ع رأس الدولة".
واستطرد قائلاً، إلى أن الكتاب يتناول مبحث عن تصرفات النبى (عليه أفضل الصلاة والسلام) فى إدارة شؤون الدولة.
وحذر وزير الأوقاف، من أن جزء كبير من التطرف ينشأ نتيجة الفهم الخاطئ للمفاهيم الدينية، مشيراً إلى أن الدول فى تطور، ودولة اليوم ليست دولة أمس، ونحاول من خلال هذا الكتاب تصحيح المفاهيم.