قال محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه طوال الفترة الماضية شهدت تحولات رهيبة، مضيفا: "فهناك دول مهددة من أن تزال من على الخريطة وتحولات في توازنات القوى العالمية ولكن هل طالت هذه الموجة مصر بالطبع لان مصر ليست بمعزل عن العالم ومصر مكانتها الإقليمية والدولية كبيرة جدًا".
وأضاف محمد عمارة في مقال له نشر على موقع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان :"لعلهم يقرأون"، أنه كان مخطط لنا أن نسقط وتتدخل العناية الإلهية، ثم أبطال من هذا الوطن وتم انتشال هذا الوطن من السقوط، متابعا:" ومن لا يصدق فلينظر حوله ومنذ هذه الأحداث العصيبة استنهضنا الهمم وحي على البناء حي على العمل واصطدمنا بمفهوم غريب وهو "اللهم دمها فوضى واحفظنا من النظام"، هذا الإرث العفن من الفساد وتبرير الغلط، وكانت الاستراتيجية المصرية في ظل الطريق إلى الجمهورية الجديدة هو الخروج عن سياسات المسكنات والاستسهال التي انهكت مصر ووضعتها في تحديات كبيرة جعلت من هذه التحديات أدوات للضغط على الوطن".
ولفت الى أنه كان لابد وحتمًا وحتى لا نقضي على أجيال قادمة أن نضحي ونتجرع أدوية مُرة تأخر تنفيذها مما جعلها أشد مرارة، مردفا :" السؤال المهم هو ما ذنبنا في كل هذا؟ ماذا نستفيد من المشروعات في الأسعار والمعيشة؟، الجواب طويل لكن يمكن تبسيطه في أكثر من محور، أول محور وهو ماذا نستفيد، بعيدًا عن الخطط الاستثمارية، رغم أهميتها، كنا منذ حوالي 20 سنة 60 مليون نعيش على مساحة محدودة، حين تم إنشاء الطريق الدائري فرحنا به، اليوم، هذا الدائري نفسه، يتم توسيعه، ويتم إنشاء طريق آخر جديد مثله، وهذا مشروع واحد من آلاف المشروعات، مثال آخر هو: طريق القاهرة الإسكندرية، كان يتم توسيعه بمقدار حارة، الآن بعد أن أصبحنا 100 مليون نسمة، ونعيش على المساحة نفسها، أصبح التوسع في شبكة الطرق ضرورة، من أجل المزيد من فرص العمل وجعل الأماكن النائية قريبة ولها سعر."
وأدرف محمد عمارة :"كان لدينا كذلك ملف العشوائيات، وأماكن كانت بمثابة مادة سينمائية استخدمها البعض لتشويه الصورة الذهنية لمصر، وهي أماكن كانت غير صالحة للإنسان، يمكنك البحث على شبكة الانترنت "ملف القضاء على العشوائيات"، ولنرى تل العقارب وغيط العنب ومثلث ماسبيروا وغيرها، ماذا كانهوا وماذا أصبحوا."
وذكر محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن قرى كثيرة من قرى مصر كانت بمعزل عن الحياة الحديثة، وكانوا يفتقدون أقل أنواع الخدمات، لكن الدولة أدركت هذا، وقدمت مبادرة "حياة كريمة" لتطوير المدارس ومراكز الشباب والصرف الصحي ومشاريع مياه الشرب، لتفرح وتفخر بمصريتك وآداميتك".