كتب إبراهيم قاسم
عقد اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن الخلية الإرهابية، التى قامت باغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، والذى أكد أن المتهمين عددهم 6 متهمين، بالإضافة إلى ضابط فى المخابرات التابعة لحركة حماس، ومن بينهم محمود الأحمدى عبد الرحمن واسمه الحركى "محمدى" طالب بكلية لغات وترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة من الشرقية، وأحمد جمال أحمد محمود واسمه الحركى "على" طالب بمعهد تحليل جامعة الأزهر من الشرقية، وأبو القاسم أحمد على منصور واسمه الحركى "هشام" طالب بكلية الدعوة جامعة الأزهر من أسوان، ومحمد أحمد سيد إبراهيم - واسمه الحركى "كامل أبو على"- طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر من الشرقية.
وأوضح عبد الغفار، أن المتهمين اعترفوا فى التحقيقات بانتمائهم لجماعة الإخوان، وشاركوا فى اعتصام رابعة حتى الفض، وأنهم تلقوا تكليف من الإخوانى الهارب بتركيا الدكتور يحيى موسى، الذى كان يتعامل معهم تحت اسم حركى "خالد" بالذهاب إلى غزة لتلقى دورة تدريبية فى معسكرات حماس.
وأضاف وزير الداخلية، إلى أن المتهمين بعد مقابلتهم لضابط من حركة حماس وتدريبهم على تصنيع المواد المتفجرة تسللوا عبر الأنفاق إلى مصر، وقاموا بتصنيع عبوة متفجرة تزن 60 كيلو لتفجير موكب النائب العام، وأنه تسلم المواد من إخوانى يدعى أحمد جمال، وقام بنقلها إلى مزرعة بمركز ههيا بالشرقية، وقام بخلط المواد ثم نقلوها إلى شقة بالشيخ زايد داخل البرميل.
وأشار اللواء مجدى عبد الغفار، إلى أن الإخوانى يحيى موسى اتصل بالمتهم المحمدى وأبلغه بموعد العملية فى 28 يونيو، وعلى إثر ذلك قام أبو القاسم بإحضار سيارة ماركة اسبيرانزا، وقاما بإنزال البرميل فى شنطة السيارة وقام أبو القاسم بالتوجه بها إلى مسكن النائب العام بمنطقة مصر الجديدة، حيث حددت مجموعات الرصد مكان التفجير بعد مراقبة النائب العام السابق، لمدة 15 يوما، وعندما حضر المحمدى طلب من أبو القاسم تفعيل العبوة وانتظر بجوارها على مسافة 30 مترا تقريبا.
واعترف المحمدى أنه ظل منتظرا حتى مرور الموكب، إلا أنه لم يمر وأبلغ مجموعات الرصد بأن الموكب غير خط سيره، وترك السيارة فى موضعها وغادر، على أن يعودا فى اليوم التالى.
وبالفعل توجه المنفذان إلى موقع الحادث وعندما أبلغتهم مجموعات الرصد بتحرك الموكب نحوهم وعندما اقترب من السيارة المفخخة قمت بالضغط على الريموت وانفجرت فى الحال، واندفعت من الموجة الانفجارية وكذلك اندفع العنصران وأصيبا إصابات طفيفة، لكنه تمكن من تصوير الانفجار.
اعترف أبو القاسم، أنه بعد الانفجار قام بالفرار وسط الأهالى وهرب فى سيارة هيونداى هاتشباك وانتظرا فى آخر الشارع.
وأما المحمدى فقد اعترف بأنه بعدها بأسبوع تلقى اتصالا هاتفيا من أبو عمر ضابط المخابرات التابع لحماس، وقال له مبروك لقد نجحتم ومازال أمامكم المشوار طويل.
وكانت الجماعة الإرهابية استهدفت موكب المستشار هشام بركات النائب العام، أثناء خروجه من منزله وتوجهه إلى عمله يوم 29 يونيو الماضى، بتفجير سيارة مفخخة بجوار الموكب مما أدى إلى استشهاده وإصابة اثنين من حرسه .
وفى 2 يوليو الماضى أصدر المستشار على عمران، القائم بأعمال النائب العام فى مصر، قرارا بحظر النشر فى التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، فى شأن واقعة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام.