كتبت نرمين عبد الظاهر
أثارت تصريحات السفير الإسرائيلى فى مصر حاييم كورن لقناة BBC البريطانية، عن مقابلته لعدد من النواب إضافة إلى توفيق عكاشة، حفيظة عدد من أعضاء البرلمان، ورغم أن شائعات خرجت لتتحدث عن عدد من النواب المتورطين فى لقاء السفير الإسرائيلى كان من بين الأسماء محمد أنور السادات، وعماد جاد، وسمير غطاس.
محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قال: إن ما يتردد عن أنه التقى بالسفير الإسرائيلى، كذب وليس له علاقة بالواقع.
وأضاف السادات فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "لدى الشجاعة.. فلو حدثت فسأخرج للجميع وأعلن ذلك سواء إن قابلت السفير الإسرائيلى، أو حتى سافرت إلى إسرائيل".
وأكد السادات أن هذه المقابلة حتى وإن تمت فهى ليست جريمة، لأنه سفير مُعْتَمَد ويقابل كل يوم شخصيات من أعلى المستويات فى الدولة.
وأوضح "ما تردد عن مقابلتى للسفير، تأتى فى إطار أمرين، الأول هو رفضى لإسقاط عضوية توفيق عكاشة، والثانى ردًا على معاهدة السلام التى وقعها الرئيس الراحل أنور السادات وما تربطنى به من صلة قرابة"، وطالب السادات من رافضى هذه اللقاءات، بأن يبحثوا عن المطبعين الفعليين مع إسرائيل فى اتفاقية الكويز، سواء فى مجال الصناعة أو الزراعة أو السياحة.
فيما طالب الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب من السفير الإسرائيلى بمصر، للخروج إلى الإعلام وإعلان الأسماء التى قابلهم من نواب البرلمان. وأكد جاد أنه لم يقابل السفير الإسرائيلى، ولم يسافر قبل ذلك إلى إسرائيل، مُشَدِّدًا على أن طرح اسمه فى هذه المسألة يهدف فى مضمونه إلى تشويه صورته أمام الرأى العام، بالإضافة إلى استغلال البعض هذا الأمر كنوع من تصفية الحسابات، وتابع: "اللى عنده حاجة أو إثبات يطلعه".
وأوضح عضو مجلس النواب أنه على مدار الـ30 عامًا الماضيين، كان يعمل على الملف الإسرائيلى دون أن يسافر إلى هناك، أو حتى يزور أو يلتقى بأى من المسئولين الإسرائيليين فى مصر، مؤكّدًا أنه لو كان التقى بالسفير لكان أعلن الأمر للجميع.
أما النائب سمير غطاس، فكان تعقيبه: "أنا الوحيد فى مصر اللى الموضوع ماينفعش يحدث معايا، أنا أسرت 7 إسرائيل فى الحرب، ولحد دلوقتى معايا بطايقهم واللى شجيع ومعاه صورة يطلعها".
وأوضح غطاس لـ"برلمانى" أن فكرة مقابلة السفير الإسرائيلى من عدمها أمر صعب أن يُطْرَح عليه من الأساس للنقاش، مشيرًا إلى أن رفضه لإسقاط توفيق عكاشة كان لأسباب أخرى، أولها أن إسقاطه غير لائحى ولا دستورى.