سمر سلامة
اعتبر الدكتور محمد الصالحى، عضو مجلس الشيوخ، ماجاء فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر الفيديو كونفرانس خلال جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات عن ملف مخاطر ظاهرة تغير المناخ بمثابة رسالة عاجلة للمجتمع الدولى لاتخاذ جميع التدابير والاجراءات اللازمة لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لظاهرة تغير المناخ على التنمية والاقتصاد العالمي.
وقال " الصالحى " فى بيان له اصدره اليوم إن كلمات الرئيس السيسى كانت واضحة وحاسمة عندما أكد أنه فيما يتعلق بتغير المناخ، فإن آثاره السلبية على كوكبنا أصبحت أمراً واقعاً نشعر به في كافة دولنا، يعرقل خططنا التنموية، ويهدد الأمن المائي والغذائي على مستوى العالم بما يزيد من وتيرة الصراعات وتعقيدها ويؤدي إلى ارتفاع نسب الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى فى كلمته بأن مصر بصفتها الرئيس القادم للقمة العالمية للمناخ (COP 27) ستبذل كل جهد ممكن لتحقيق التوافق بين كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، خاصة ما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات وبدعم وتعزيز جهود الدول النامية والأقل نمواً في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تداعياته السلبية، ومعالجة الخسائر والأضرار، بما يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة وتحويلها إلى واقع ملموس.
وأعرب الدكتور محمد الصالحى عن ثقته التامة فى أن مصر فى مؤتمر المناخ العالمى الذى سوف تستضيفه مدينة السلام العالمية شرم الشيخ المصرية سوف تقدم وثيقة شاملة ومتكاملة لمواجهة جميع التحديات والمخاطر لظاهرة تغير المناخ مثمناً الاستعدادات المصرية لانعقاد هذا الحدث العالمى
وكان السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح بأن تجمع البريكس يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذي يضم في عضويته كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسبق وأن شاركت مصر كضيف في قمة البريكس التي استضافتها الصين في سبتمبر 2017.
وتمثل دعوة الصين للرئيس للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى لقمة هذا العام تأكيداً على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي، بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموي الهام، كما تعكس الدعوة متانة الروابط القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات بين مصر والصين، وكذلك علاقات الصداقة الوطيدة بين الرئيس السيسى ونظيره الرئيس الصيني.