كتب محمود العمرى
تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد الراحل محمد حسنين هيكل، الـ99، الذي حفر اسمه بحروف من نور فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية، حيث يُعد أشهر الصحفيين العرب والمصريين فى القرن العشرين، قضى 70 منها صحفيًا وكاتبًا ومُحللًا وشاهدًا على التاريخ، ورحل عن عالمنا فى 17 فبراير 2016 عن عمر ناهز 93 عاما.
ولد محمد حسنين هيكل فى مثل هذا اليوم 23 سبتمبر 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، وتلقى تعليمه فى القاهرة، وبدأ الدراسة بالمراحل المتصلة ثم اتجه إلى الصحافة فى وقت مبكر، والتحق بجريدة " الإيجيبشيان جازيت"، كما عمل كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني، والتحق بصحيفة "إيجيبشيان جازيت" فى 8 فبراير 1942، وعمل مراسلا حربيا لتغطية أشرس معارك الحرب العالمية الثانية فى العلمين ثم عمل فى مجلة روز اليوسف ابتداء من 1944.
انتقل فى 1947 للعمل بصحيفة أخبار اليوم، والتحق بمجلة آخر ساعة 1952 وتولى رئاسة تحريرها وعمره 29 عامًا، وكان الصحفى الأكثر قربا من الزعيم جمال عبد الناصر.
وفى عام 1957 تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام وظل فى منصبه حتى 1974، كانت أول مقالاته بالأهرام فى 10 أغسطس 1957 فى زاوية "بصراحة" والأخير فى 1 فبراير 1974، وقاد الأهرام للتحول إلى مؤسسة.
أنشأ عددًا من المراكز المتخصصة مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
كما شارك محمد حسنين هيكل فى الحياة السياسية، حيث تم تعيينه وزيراً للإعلام فى عام 1970، وأضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين فى غياب وزيرها الأصلى محمود رياض.
يعد هيكل أحد ظواهر الثقافة العربية فى القرن العشرين، كما يعد مؤرخ للتاريخ العربي الحديث خاصة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وقام بتسجيل سلسلة من البرامج التاريخية، ولديه أيضاً تحقيقات ومقالات للعديد من صحف العالم فى مقدمتها "الصنداى تايمز" والتايمز" فى بريطانيا.
