كتب محسن البديوي
أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن القمة العربية الصينية، الأولى من نوعها، تأتي في توقيت بالغ الأهمية والتي تعكس إدراكًا مشتركًا من الصين والدول العربية لما تقتضيه اللحظة الحالية، من مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات وتخفيف آثارها على الشعوب، خاصة وأن الصين تعول على دور مصر الرائد في المنطقة ومحيطها الإقليمي، لترسيخ الشراكة الصينية العربية.
وأوضح أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة، عكست ما يكتسبه هذا الاجتماع من رمزية وأهمية خاصة، في هذا التوقيت الدقيق، والذي يستدعي كافة قدرات التعاون الكامنة بين الدول لاسيما إذا كانت قائمة على أسس صلبة للتفاهم والتنسيق كتلك القائمة بين العالم العربي والصين، لدعم أولويات المرحلة ومواجهة التحديات وعلى رأسها الأمن الغذائي، مشيرا إلى انها عكست مدى أهمية خلق الفرص الاستثمارية المشتركة، ودعم الشراكات القائمة، وعلى رأسها الشراكة في إطار مبادرات "الحزام والطريق"، و"التنمية الدولية"، لتعميق التعاون العربي الصيني بما يخدم مصالح الشعوب.
وأضاف أن كلمة الرئيس عكست المستوى الرفيع الذي بلغته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وما يوجد من تقارب في الرؤى يشجع على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا الدولية والاقليمية ذات الأولوية لكل منا، والتي تنبع من إيمان راسخ لدى الرئيس السيسي بضرورة تقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع، مشيدا بتجديد الرئبيس الدعوة للأشقاء في إثيوبيا إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يُؤَمّن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها.
ولفت إلى أن التاريخ الفريد الذي تميز به التواصل العربي- الصيني الإنساني والحضاري الدافق، وبتعدد القواسم المشتركة في الرؤي والمفاهيم، يؤكد أن هذه القمة ستعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي-الصيني بكافة صوره، وتحقيق مسارات جديدة في التعاون تدفع نحو مزيد من التقدم على مستوى الدول المشاركة بكافة المجالات.