كتب أمين صالح
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم في القمة العربية_ الصينية بالرياض حملت العديد من الرسائل المهمة، أهمها أن التعاون العربي الصيني تأسس على التعاون وتبادل المصالح المشتركة ومواجهة التحديات وصيانة النظام الدولي، بالإضافة إلى تاريخ العلاقات العربية الصينية الممتدة عبر التاريخ، والشراكة التي جمعت الطرفين على مدار عقود.
وقال "الجندي"، إن الرئيس أبدى حرصه على إقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، بالإضافة إلى توضيح الأسس التي تأسست عليها العلاقات العربية الصينية، منها تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية، وتعزيز التعاون، وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وصيانة النظام الدولي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، واحترام خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس أكد في كلمته على أهمية التوقيت الذي عقدت خلاله القمة، في ظل ما يشهده العالم من متغيرات، وأزمات عالمية متعاقبة، والتي تستدعى استخدام كافة قدرات التعاون الكامنة بين الدول الصديقة والأشقاء من أجل مواجهة هذه التحديات، خاصة ما يتعلق بأزمة الغذاء وتبعاتها، من خلال تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف لتطوير الاستجابة الدولية السريعة والفعالة لحاجات الدول النامية، مشددا على أهمية توطيد العلاقات العربية مع الصين وبناء المجتمع العربي الصيني ذي المصير المشترك، وتوقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات لتعميق العلاقات العربية الصينية، مشيرا إلى أن هذه القمة ستكون بداية جديدة فى مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين.
وشدد "الجندي"، على أن هذه القمة تمثل نقطة محورية في إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية- العالمية، وبناء هيكلة جديدة للاقتصاد والأمن في العالم، مشددا على وجود علاقات مميزة على الصعيد الثنائي تجمع الصين وكل الدول العربية تقريبًا، لافتا إلى أن التطور الأهم تمثل في تأسيس منتدى التعاون العربي- الصيني في سبتمبر 2004 بالقاهرة، كإطار للحوار والتعاون الجماعي العربي الصيني ويشمل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشؤون الدولية.