قال المهندس هانى العسال عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمؤتمر بغداد، بعثت بدلالة سياسية هامة، حول ما تضعه مصر دوما من أولوية لتماسك الكيان العربى، وصونه وحمايته،وما تسعى إليه من خير للمنطقة وشعوبها، وذلك باعتبارها دولة ذات ثقل وتأثير على مستوى الإقليم والعالم، مشيرا إلى أنها عكست حرص الرئيس على توافر كافة المقومات التى تمكن العراق من مواصلة إعادة الإعمار وتجاوز التحديات بما يدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.
وأضاف "العسال"، أن كلمة الرئيس سلطت الضوء على أهمية إعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وتجاوز مفاهيم الطائفية، والتشدد والانقسام، واستثمار ما شهده العراق من تحسن فى الأوضاع وما يتسم به شعبه من تعددية للتحرك نحو مستقبل أفضل، بجانب التأكيد على دعم الجهود الوطنية للأشقاء فى العراق، حكومةً وشعبًا، فى سبيل تحقيق أمن واستقرار بلادهم، وحفظ سيادتها، والمضى فى تنفيذ مشروعات ضمن آلية التعاون الثلاثى، وهو ما يعكس حرص مصر على تقديم كل ما لديها من إمكانات لاستعادة مكانة العراق التاريخية، والعودة لدوره العربى والإقليمى الفاعل حتى يبقى دائما أحدى قلاع العروبة والحد من إهدار ثروات المنطقة فى غير مقاصدها الصحيحة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس أكد خلال كلمتة أهمية هذا الاجتماع العربى فى تعزيز القدرات وبما يعزز بمواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية وما يستتبعها من تحديات عابرة للحدود فى مجالات؛ الصحة، وأمن الغذاء، والطاقة، وسلاسل الإمداد وغيرها، وبما يحقق مصالح الشعوب، والتى تنبع من وعى وإدارك الرئيس بطبيعة التحديات الراهنة وما تستلزمه من ضرورة استدعاء روح القومية العربية وتعزيز القدرات الجماعية سياسياً واقتصادياً وأمنياً، نحو التكامل وحماية المنطقة من تبعات الأوضاع الراهنة، مشددا أن الرئيس دائما ما يعمل على الدفاع الدائم عن المصالح والشواغل العربية والرفض بحسم لأى تدخلات خارجية، كقاعدة راسخة للسياسة المصرية الخارجية بما يعزز من قدرات المنطقة وإيجاد حلول ترفع عن الشعوب عبء الأزمات المُتتالية.
وشدد "العسال"، أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة على مسار تعزيز التعاون الثلاثى وفتح أفق جديدة فى مسار التكامل الاستراتيجى والشراكة بين مصر والأردن والعراق، والتى تعد فرصة واعدة لتحقيق تكامل صناعى بين الدول الثلاث ومواجهة التحديات المناخية، والاستفادة من الإمكانات التى يتيحها التواصل الجغرافى بالإضافة إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، لتطوير التعاون بينهم فى ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومى العربي.