أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفداً من رؤساء المجالس والبرلمانات العربية ورؤساء الوفود المشاركين فى المؤتمر الخامس للبرلمان العربى، عكس ما تحرص عليه مصر من جهد ودور محورى بالمنطقة العربية، كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار فى الوطن العربى، معتبرا أن اللقاء حمل رسائل مهمة بحتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم فى منطقتنا العربية، فى مقدمتها التمسك بمفهوم الوطن العربى الجامع والحفاظ على سيادة ووحدة أراضى الدول، وتعزيز العمل المشترك لتجنيب الشعوب آثار الأزمات الدولية المستجدة على أكثر من صعيد، بما فى ذلك أزمتى الطاقة والغذاء.
واعتبر أن عنصر التوقيت يستدعى ضرورة ما دعا إليه الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، ببلورة رؤية برلمانية مشتركة للمساهمة فى تعزيز العمل العربى ومواجهة التحديات التى تواجه الأمة العربية، وذلك فى إطار تعميق التكامل والدعم الاقتصادى بين الدول العربية، وتبادل الخبرات لمد مختلف الشراكات الاستراتيجية التى تزيد من التنمية الشاملة، وتعزز من التعاون التجارى والاقتصادى الذى يساهم فى الحد من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، والاستفادة من مقومات التنمية الإقليمية.
وأضاف أبو الفتوح، أن تأكيد الرئيس السيسى على أن استقرار وسلام كل دولة عربية هو استقرار وسلام لمصر، جاء انطلاقا من الإيمان بوحدة الهدف والمصير وأن أمننا القومى العربى هو كل لا يتجزأ، مشددا أن قرار البرلمان العربى بالتركيز خلال الدورة الحالية من المؤتمر على موضوع الأمن الغذائى، يأتى نتيجة التأثر السلبى لهذا المجال نتيجة التوترات العالمية وتضرر سلاسل الإمداد والتوريد، ومن هنا يتعاظم أهمية وضعه على مائدة التباحث العربى فى ظل أزمة الغذاء العالمية التى يمر بها العالم، خاصة مع ظاهرة التغيرات المناخية ووجود ندرة للمياه.
واعتبر، أن توحيد الجهود وخلق الآليات التكاملية بين الدول العربية أصبح ضرورة واجبة لتحقيق الأمن الغذائى العربى باعتباره مكون رئيسى للأمن القومى العربى مع ما تضعه الإحصاءات الدولية من مسئوليات علينا وزيادة عدد من يُعانون ضعف الأمن الغذائى لـ800 مليون بزيادة 150 مليونا عن 2019، وذلك بما يجعل منظومة الأمن الغذائى العربى أكثر قوة وصلابة فى مواجهة الصدمات والاضطرابات العالمية، وضمان استمرارية سلاسل الإمداد الغذائية بالانتقال الفاعل إلى أنماط اقتصادية أكثر استدامة لصالح المنطقة والحماية من أى كوارث تهدد المخزون الاستراتيجى لاحتياجاتنا.
