كتب محمد أبو عوض
رفض المكتب السياسى لحزب الجيل الديمقراطى، برئاسة ناجى الشهابى، فى بيان له صدر اليوم، التقرير الصادر عن البرلمان الأوروبى الذى أدان فيه مصر بأغلبية كبيرة لم تحدث من قبل وصلت إلى 588 صوتًا، ورفضه 10 أصوات فقط، وامتنع 59 عن التصويت.
ووصف "الجيل" البيان الذى طالب الاتحاد الأوروبى بحظر المساعدات إلى مصر على خلفية مقتل الشاب الإيطالى "ريجينى" بالبيان السياسى، معتبرًا إياه تدخلا فى شئون مصر الداخلية، وأنه ليس التدخل الأول، ملمحا إلى أنه يقف خلفه أصابع إخوانية انتهزت فرصة تقاعس البرلمان المصرى عن أداء دوره والتصدى لهذه الهجمة ووأدها فى مهدها، واستطاعت التواجد فى الجلسات العلنية التى ناقش فيها البرلمان الأوروبى هذا الأمر، واستطاعت التأثير على البرلمان الأوروبى ليحمل تقريره إدانة واضحة لمصر.
ورفض "الشهابى" حديث رئيسة لجنة حقوق الإنسان فى الاتحاد الأوروبى عن حدوث تعذيب فى مصر، ووجود أكثر من 1000 حالة اختفاء قسرى فى مصر، معتبرًا حديثها موجهًا وغير محايد عندما طلبت من البرلمان الأوروبى التدخل لضمان حماية الأوروبيين من مصير "ريجينى".
وحمل رئيس حزب الجيل مسئولية التصويت ضد مصر بهذه النسبة الكبيرة للحكومة المصرية بسبب تقاعسها فى الكشف عن ملابسات مقتل الشاب الإيطالى، وأكد أن خطورة تقرير البرلمان الأوروبى يرجع إلى أن الاتحاد الأوروبى هو الشريك الاقتصادى الأول لمصر والمصدر الأول للاستثمارات الأجنبية فى مصر.
وقال "الشهابى" إننا نرفض قرار البرلمان الأوروبى، ونعتبره تدخلا فى شئوننا الداخلية، وانحيازا للمخطط المعادى لنا، ولكننا فى نفس الوقت نلقى اللوم على الحكومة المصرية التى لم تبذل الجهد الكافى فى كشف ملابسات اغتيال الشاب الإيطالى، ونعتبره تقاعسا وإهمالا علينا محاسبة المسئولين عنه فورا.