كتبت إيمان علي
قال النائب جمال فؤاد، عضو مجلس النواب، إن الإعلان عن بدء جلسات الحوار الوطنى يوم 3 مايو المقبل خطوة مهمة للغاية، لافتا إلى أن الحوار الوطنى نجح في استقبال أكثر من 100 ألف مقترح من مختلف المواطنين وتنوع الانتماءات السياسية، ومن ثم سيكون له نتائج ملموسة كبيرة على أرض الواقع.
وأكد أن سير العمل بالحوار الوطنى خطوة تلو الأخرى يعكس الجدية وخطة إعلان بدء الجلسات رسالة تؤكد جدية الحوار في الوصول إلى أفضل المقترحات، وأهم النتائج لرسم مستقبل مصر وبناء الجمهورية الجديدة التى تتسع الجميع دون استثناء، مشيدا بالمقترح الخاص بتعديل تشريعي في قانون الهيئة الوطنية للانتخابات يدخل على نص المادة (34) يوجب إتمام الاقتراع والفرز، في الانتخابات والاستفتاءات التي تجري في البلاد، تحت إشراف كامل من أعضاء الجهات والهيئات القضائية بنظام قاض لكل صندوق، في ضوء أن المادة المشار اليها تحدد مدة الإشراف القضائي الكامل بعشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور وذلك في 18 يناير 2014 والتي تنتهي في 17 يناير 2024، وذلك كله ضمن النص الدستوري وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، واللذان يعطيانها، باعتبارها هيئة مستقلة دون غيرها الاختصاص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الحوار الوطنى نجح فى صناعة حالة من التوافق والتلاحم بين فئات الشعب المصرى، ومن ثم هذه الحالة تساهم بما لا يدع مجالًا للشك فى صناعة المستقبل و الجمهورية الجديدة، وخطوة لتحقيق خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة المصرية، وذلك من خلال إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بكل جدية على إنجاح هذا الحوار، والمشاركة فى صناعة مستقبل الوطن.
بينما رحب النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، بقرارات مجلس أمناء الحوار الوطنى بشأن بدء الجلسات بداية من يوم 3 مايو المقبل، مؤكدا أن هذه القرارات يعكس حرص القيادة السياسية على دعم الحياة السياسية وإزالة العقبات أمام الأحزاب حول ما يواجههم من صعوبات ويضمن تحقيق العدالة لجميع الأحزاب والقوى السياسية للنهوض بالدولة المصرية وفقا للجمهورية الجديدة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تحديد موعد بدء الجلسات الفعلية للحوار الوطنى يؤكد أن الحوار الوطنى يسير بخطى ثابتة، ومن ثم هذه الخطوة تساهم بقوة فى اتصال المواطنين بصورة أكبر بقضاياهم ومشكلاتهم، بما يصنع لديهم حالة بمسألة الأولويات ويكشف الحرص على دعم الحياة السياسية من قبل القيادة السياسية.
وأكد النائب عمرو هندى، أن المواطنين ينتظرون نتائج الحوار الوطني ويعلقون عليه آمالا كبيرة فى أن تكون روشتة تخرج مصر من أزماتها الحالية بسبب التداعيات الاقتصادية العالمية، خاصة أن الحوار الوطنى أولى خطوات الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية بمختلف فئاتها واتجاهاتها السياسية دون تمييز.
وأشار "هندي"، إلى أن هناك حالة من التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة وكافة القوى السياسية من أجل إنجاح هذا الحوار، مؤكدا أن الحوار الوطنى هدفه النهائى الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستفادة بالآراء المتاحة على أرضية وطنية، تحت مظلة وطنية تتسع للجميع.
وكان قد واصل مجلس أمناء الحوار الوطني، الأحد، انعقاده الدائم، واتخذ المجلس بالإجماع أن يتم اقتراح بدء جلسات الحوار الوطني يوم الأربعاء الموافق 3 مايو القادم، وذلك نظرا لقدوم شهر رمضان الكريم جعله الله على الجميع شهر خير وبركة، وأعياد تحرير سيناء وعيد القيامة المجيد وعيد الفطر والعمال.
ولفت المجلس الى أنه يواصل انعقاده الدائم حتى الموعد المشار إليه، ويمارس دوره خلال هذه الفترة لاستكمال توافر كل عناصر المناخ الإيجابي، الذي يضمن بدء الحوار واستمراره بنجاح، ويعبر مجلس الأمناء عن ثقته التامة في حرص الجميع على توفير كل عناصر هذا المناخ الإيجابي، بالصورة التي تليق بالشعب المصري وآماله المعقودة على دعوة رئيس الجمهورية للحوار حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلى سيادته شخصيا، لاتخاذ ما يلزم بشأنها من تشريعات قانونية أو إجراءات تنفيذية.