قالت فيبى فوزى وكيل مجلس الشيوخ، إن الإقتصاد الدائرى فى بلد ناهض مثل مصر ضرورة تنموية لا بديل عنها، إذ نسعى جميعاً للحفاظ على الموارد الطبيعية وتعظيم الاستفادة منها، وكذلك خفض استهلاك الطاقة والمواد الخام، بالتوازى مع إنشاء مشروعات خضراء عملاقة توفر الآلاف من فرص العمل، إلى جانب زيادة الإنتاج وتحقيق نسبة النمو المؤهل لها الاقتصاد المصري، مؤكدة على الضرورة المُلحة للاستفادة من تجارب الدول التى نفذت برامج ناجحة لإعادة الاستخدام والتدوير، و التى شكل الاقتصاد الدائرى أحد الملامح المهمة فى اقتصادها الوطني.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، المنعقدة اليوم والمخصصة لمناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي، وعشـرين عضـو مـن الأعضـاء، بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن تعزيز الاقتصاد الدائرى بما يحقق الاستفادة القصـوى مـن جميع الموارد الطبيعية وتقليل الهدر والنفايات.
وأضافت "فوزى": أظن أن أغلب هذه الدول على استعداد ليس فقط لمدنا بالخبرات والمشورة والبرامج التقنية، بل وبالتمويل والاستثمارات التى بالقطع ستكون ذات عائد مربح للطرفين وتساهم فى دعم الاستدامة التنموية التى تستهدفها استراتيجية مصر 2030.
وشددت "فوزى"، على أن الاقتصاد الدائرى الناجح يحتاج إلى تضافر جهود كل الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة و الأهلية، إذ إنه جهد متكامل يتطلب تبنى برنامج خاص للتدوير داخل كل مؤسسة لتحقيق اقصى استفادة ممكنة من المنتج النهائى او ادوات الانتاج او المواد الخام او كل ما له إمكانية إعادة التدوير والاستخدام، مشيرة إلى أنه وفق الدراسات ، لا يوجد إلا عدد محدود للغاية من العناصر و المواد والمنتجات او المعدات التى لا يمكن إعادة استخدامها .
ولفتت "فيبي"، إلى أن الوعى جزء مهم للغاية من برنامج التدوير الذى نود ان تتبناه كافة الهيئات والمؤسسات ، تماما مثلما نطمح فى أن يحرص عليه المواطن العادى فى حياته اليومية، وثمة العديد من الأفكار التى يمكن ان تكون أساساً مناسباً يتم توعية المواطن من خلاله و ذلك حتى يمتلك قناعة بأهمية مفهوم التدوير ،وكذا القدرة على تطبيق المفهوم فى كافة مناحى حياته اليومية .
ونوهت وكيل مجلس النواب، إلى أنه بعد النجاح المصرى غير المسبوق فى استضافة قمة المناخ cop 27 فإنه بدأت تتبلور - بجدارة- صورة راسخة عن مصر التى تحتل مكاناً بارزاً على صعيد التكيف مع المتغيرات المناخية وتخفيض الانبعاثات ومكافحة التلوث البيئى . ومما لا شك فيه ان تبنى مفاهيم الإقتصاد الدائرى الذى يستفيد من كل عناصر الإنتاج الصناعى والزراعى والمواد الأولية وغيرها، جدير بأن يُحدَ من النفايات التى تشكل عنصراً مهدداً للبيئة، ما يجعل من السير على هذا الدرب حتمية لا مفر منها اذا كنا نستهدف ترسيخ صورة مصر الرائدة فى جهود الحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث ومواجهة التغيرات المناخية.