أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الحوار الوطنى المقررانطلاق جلساته في 3 مايو القادم، خطوة مهمة في سبيل تحقيق إصلاح سياسي حقيقي، لتعزيز السلم الاجتماعي وخلق حالة من الترابط والتلاحم بين مختلف فئات الشعب المصري، خلف الدولة المصرية في مواجهة التحديات التى تواجهها في ظل الأحداث العالمية المتتالية وتأثيراتها السلبية على الدول النامية.
وقال "الهضيبي"، إن الحوار الوطني هو بوابة العبور إلى الجمهورية الجديدة، والترسيخ لوطن يتسع للجميع وتعزيز مفهوم الاختلاف وتقبل الآخر، مؤكدا أن الحوار أصبح فرصة تاريخية أمام الجميع للمساهمة في صناعة المستقبل، من خلال صياغة أولويات العمل الوطني خلال السنوات القادمة، وتحديد توجهات الدولة المصرية في القضايا الوطنية، وتحديد آليات مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال "الهضيبي"، إن الحوار الوطني الذي جاء بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، يعد خطوة مهمة في طريق تعزيز السلم الاجتماعي، وخلق جبهة داخلية متماسكة في مواجهة التحديات، خاصة الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر بسبب التداعيات السلبية للحرب الروسية – الأوكرانية على اقتصاديات العالم، متوقعا أن يحظى المحور الاقتصادي بأهمية كبيرة في جلسات الحوار، وآراء ثرية ومتنوعة ربما يحظى الكثير منها بتقدير القيادة السياسية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية حرصت على الإعداد الجيد للحوار الوطني لكي يخرج بالصورة التى تليق بمصر وشعبها، بالإضافة إلى توسيع دائرة المشاركين في الحوار من خلال فتح الباب أمام جميع القوي الشعبية والاجتماعية والسياسية للمشاركة برؤيتهم وأفكارهم بالإضافة إلى نشاط القوي السياسية والحزبية في المحافظات من خلال عقد لقاءات جماهيرية مباشرة لرصد الرؤي الشعبية تجاه القضايا الوطنية الرئيسية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس بشأن إجراء حوار يتسع للجميع لا إقصاء فيه ولا تمميز.
وطالب "الهضيبي"، جميع الأطراف المشاركة بإعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الشخصية الضيقة، مؤكدا أن الحوار الوطني مكسب مهم للأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية لإعادة تقديم نفسها إلى الشارع المصري، وبناء تواصل مباشر معه، والسعى نحو طرح برامجها عليه، من أجل الحفاظ على حالة الزخم التى خلقها الحوار الوطنى في الشارع المصري.