كتبت إيمان علي
قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالتوازن والاعتدال و تستهدف دعم استقرار الإقليم وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وتدعم الأطراف المتصارعة للذهاب الي المسارات السياسية كسبيل امثل لتسوية الأزمة، مشيرا إلي أن حديث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد علي ثوابت السياسية الخارجية المصرية التي لا تنحاز لطرف على حساب طرف ولكنها تعمل من أجل إيجاد سبل لتهدئة الأزمات الإقليمية بشكل عام.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر إن ثوابت السياسية الخارجية المصرية تجعلها محل ثقة من الجميع لهذا نجد كافة الأطراف الدولية والإقليمية تتصل بالقاهرة، إدراكا منها بأن مصر وحدها التي تمتلك القدرة علي لعب دور الوسيط الأمين في كافة الأزمات خاصة السودان و الذي لعبت مصر دورا مهما في الحوار الوطني السوداني .
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر علي أن مصر موقفها ثابت في سعيها الدائم للحفاظ على استقرار السودان لافتا إلى أن الرئيس السيسي يتحرك بكل قوة حتى لا تنزلق الأمور لما هو أسوأ من ذلك في السودان وانقاذها لتجاوز أزمته نظرا لما تمتلكه مصر من الخبرة في مجال إدارة الأزمات بما تملكه من علاقات إقليمية ودولية يمكن أن تساعد في تجاوز الأزمة السودانية ودمج المبادرات الإقليمية والدولية مع الجهود المحلية حتى يمكن تجاوز الأزمة الحالية.
ويؤكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية وعضو المجلس الرئاسى للتيار الاصلاحى الحر، أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وليس برئاسة القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي يرسل رسالة شديدة عن اهتمام القيادة السياسية المصرية بما يجرى فى السودان وتأثيره على الأمن القومي المصرى والعربى لافتاً إلى أن انعقاد المجلس فى حد ذاته رسالة شديدة القوة.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن أهم رسالة خرجت عن الاجتماع هي تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم التدخل في شؤون الدول، وإستعداد مصر للوساطة لإخراج السودان من أزمته الخطيرة ووقف اطلاق النار وإستعادة الأمن والإستقرار السودان الشقيق ،وأن مصر ترى ضرورة تغليب لغة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات وحقن الدماء".
وأوضح أنها بعثت بطمأنة للمجتمع العربى والإقليمي والدولي بأن مصر لا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول وأنها تعتبر ما يحدث فى السودان شأن داخلى سودانى بالرغم من السودان جزء مهم جدا من الأمن القومى المصرى، قائلا "فى هذه الرسالة توضيح من الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن السياسة المصرية تتسم بالتوازن والاعتدال".
وأشار إلى أن الرسالة الثالثة جاءت بأن الرئيس مهتم اهتمامه بأمن وسلامة القوات المصرية وتأكيده بأنها ليست مع طرف ضد طرف وأنها تتواجد في السودان في مهمة تدريبية، ووفقاً لبرتوكول مشترك بين مصر والسودان"، ومنها كانت الرسالة الرابعة التى أكد فيها الرئيس السيسي أجرائه العديد من الإتصالات بالجانب السوداني للاطمئنان على أمن وسلامة القوات المصرية وعودتها إلى أرض الوطن فى أقرب وقت، موضحا أن القوات المسلحة المصرية هى صمام الأمان وحارسة الحدود وأن الدولة حريصة على أن تُدير ملفاتها بالحكمة.
