مجلس الشيوخ
قال النائب جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن الاشتباكات العنيفة التى اندلعت فى دولة السودان الشقيقة، تمثل خطرا على أمن واستقرار المنطقة بأكملها، مؤكدا على حرص مصر على تهدئة الأوضاع حتى بستعيد السودان الشقيق أمنه واستقراره مرة أخرى، لافتا إلى أن الرئيس السيسى قاد اتصالات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية من أجل الدفع نحو التهدئة وتغليب الحوار.
وقال أبو الفتوح، إن الرئيس السيسى كان حريصا خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على عرض ركائز السياسة الخارجية المصرية، التى تقوم على التوازن وعدم التدخل فى شؤون الآخرين واحترام سيادتهم واستقلالهم، موضحا أن القوات المصرية فى السودان هى قوات رمزية للتدريب مع الأشقاء فى السودان وليس لها أى هدف آخر كما يروج البعض، داعيا إلى ضرورة تسليم هذه القوات فى أقرب وقت ممكن.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة المصرية تحرص على تعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة باعتباره ضرورة لتمهيد الطريق أمام خطط التنمية، لذلك تلعب مصر دور فاعل فى استعادة الهدوء ووقف العنف وتغليب الحوار والمفاوضات، فضلا عن حماية تعزيز التعاون والتكامل بين الدول لتحقيق التنمية والنهضة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على خطورة استمرار تصاعد الأحداث فى السودان، لما له من أثر سلبى على دولة عربية شقيقة، تربطها بمصر علاقات تاريخية ممتدة، فالسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، محذرا من الانجراف فى دائرة العنف التى من الممكن أن تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه.
فيما يؤكد النائب أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن تصاعد أحداث العنف فى السودان الشقيق بين قوات الجيش السوداني. وقوات الدعم السريع، أمر شديد الخطورة، ويؤدى إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة، فى ظل اشتعال الأحداث على كافة الجبهات شرقا وغربا وجنوبا، مؤكدا على حرص الدولة المصرية على لعب دور فاعل فى استعادة الهدوء ووقف العنف على مختلف الجبهات دعما للحوار والتفاوض والحلول السياسية التى من شأنها حماية مقدرات الأوطان والحفاظ على سلامة الشعوب.
وقال صبور، إن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد على عدد من المبادىء المصرية فى السياسة الخارجية أهمها الموقف المصرى الثابت من احترام سيادة الدول واستقلالها والرفض التام للتدخل فى شؤون الآخرين، واتباع سياسة شديدة الاتزان الحاكم الرئيسى فيها هى تحقيق المصلحة الوطنية دون المساس بالآخرين، مؤكدا أن مصر تتبنى سياسة شريفة فى وقت عز فيه الشرف، تعمل بكل جهد وإخلاص على مد يد العون للآخرين إيمانا منها بأن عليه مسئولية كبيرة فى دفع قطار التنمية والتعاون بين دول القارة الأفريقية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسى كان حريصا على تأكيد موقف مصر فى التعامل مع الآخرين، موضحا أن القوات المصرية فى السودان هى قوات رمزية للتدريب مع الأشقاء فى السودان وليس لها أى هدف آخر كما يروج البعض، لافتا إلى الجهود التى تبذلها القيادة المصرية من أجل إحداث هدنة ووقف إطلاق النار والتفاوض للوصول إلى حل ينهى الأزمة فى أسرع وقت ممكن حقناً لدماء السودان، لافتًا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، حدث تواصل مصرى مع سكرتير عام الأمم المتحدة، من أجل استعادة الهدوء والجلوس على مائدة الحوار بين كافة الأشقاء فى دولة السودان سواء كان الجيش السودانى أو الدعم السريع.
وحذر النائب أحمد صبور، من مغبة استمرار العنف فى السودان الشقيق، وعدم تغليب الحوار والاستماع فقط لصوت السلاح، مطالبا بالاستفادة من تجارب الآخرين، الذين دفعوا من سلامة واستقرار وأمن أوطانهم ثمنا، كان من الممكن توجيهه نحو البناء والتنمية والتعمير، مشددا على أن مصر لن تتخلى عن دورها من أجل تهدئة سودانية، فليس من مصلحة دولة السودان أبداً ولا المنطقة فى حدوث اقتتال داخلى بين الفرقاء.
