كتبت إيمان علي
ثمن حزب المؤتمر التعامل الحكيم والحازم الذي توليه الدولة المصرية للوضع المتأزم على حدود مصر الجنوبية نتيجة الصراعات الدائرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن السودان يمثل عمقا استراتيجيا للدولة المصرية، ومصر منذ اللحظات الأولى لبدء الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عملت على إيقاف ذلك الصراع سلميا وتجنب تصاعد الأحداث، مشيرا إلى أن مصر بدأت وساطة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين، وضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدما في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
وأشار فرحات، إلى أن السياسة الخارجية المصرية تتسم بالتوازن والاعتدال وعدم التدخل في شؤون الدول وشريك مهم في إنجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن مصر قامت بتأمين كافة اتجاهاتها الاستراتيجية بعيدا عن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان، ومصر حريصة على استعادة استقرار السودان، مشددا على ضرورة التحلى بالحكمة واللجوء للتفاوض كأحد أهم الأطروحات للمساعدة في عودة استقرار الأوضاع في السودان.
ووصف نائب رئيس حزب المؤتمر، ما حدث أمس بالمشهد الوطني المشرف لعودة الرعايا المصريين بعد نجاح جهود القيادة السياسية الرشيدة مع الأشقاء العرب، والصليب الأحمر الدولي في تأمين وسلامة جنود القوات المسلحة المصرية المتواجده في السودان، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية فى الخرطوم، لافتا إلى أن المواطن المصري أصبحت قيمته محفوظة في ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس السيسي وأن مصر لا تترك أبناءها مهما كانت التحديات.
وأوضح أن تلك الخطوة مؤشر واضح على قوة الدولة وقيادتها ومؤسساتها وأن مصالح الشعب ليس في مصر فقط ولكن خارج مصر أيضا بتحركات واعية ومحسوبة تعكس ثقل مصر على المستوى الأمني والسياسي والدولي لدى الدول العربية والأفريقية والأوروبية.
