قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الدولة المصرية تجمع جميع الفرقاء السياسيين، ويمكن الاختلاف فى الآراء وبعض السياسات، ولكن لا يمكن أبدا الاختلاف على الوطن، ويجب أن يلتف الشعب المصرى حول مبادئ وقواعد ثابتة، فالحوار الوطنى مثل حالة من الانفتاح السياسى على مدار العام الأول، وخاصة فى ظل العمل على المحاور الثلاثة الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، والتى تشعبت لأكثر من 123 ملفا.
وأضاف ان الحوار بمثابة قبلة الحياة للواقع السياسى المصرى وفتح المجال العام للكيانات السياسية والشخصيات العامة للحديث فى شتى المجال، والقيادة السياسية كانت واضحة فى جديتها مع الحوار، وظهر ذلك فى تفاعل رئيس الجمهورية، وتوجهه بالاستجابة لمقترح الحوار الوطنى للإشراف القضائى فى الانتخابات القادمة، وبالتالى فإن الحوار الوطنى فرصة تاريخية لمشاركة مجتمعية وحزبية لصياغة مستقبل الدولة المصرية.
وتابع :"مرت مصر بفترات صعبة بداية من يناير 2011، ثم 30 يونيو، وصولا لمعركة بقاء الدولة المصرية ، وكانت هناك حالة من الاستقطاب بالمجتمع المصرى، كما غاب عن المجتمع المصرى لفترة طويلة حوار حقيقى بين الأطراف، وكانت لغة الصراع هى الغالبة، وبالتالى لغة الحوار ثقافة جديدة بين المصريين وعلينا أنت نتعلمها بشكل أفضل.. وثقافة الحوار فى مصر بحاجة إلا مراجعة، والحوار الوطنى فرصة لغرس هذه القيمة".
واستطرد:"هناك دور مهم فى نجاح الحوار الوطنى يقع على عاتق كل الأطراف، وخاصة الأطراف الداعمه له، مع توعية المواطنين لأهمية الحوار الوطنى، كما أن وسائل الإعلام عليها دور كبير فى تسليط الضوء على الحوار وأهميته وتطوراته، وتوعية المواطنين بتعلق الحوار الوطنى بقضايا المواطنين اليومية، كما يوجد دور على الأحزاب والنخب فى توعية المواطنين، والاستماع لآرائهم المختلفة، خاصة أن الأحزاب بمثابة جسر بين الدولة والمواطن، ويجب صياغة ذلك ضمن الحياة السياسية والآليات التنفيذية".