سمر سلامة
أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق جلسات الحوار الوطني أمس بعد عام من التجهيزات والتحضيرات، إنما هو انتصار للإرادة المصرية، وقدرتها على إعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية، مشيرا إلى أن مصر اليوم بما تضمه من تنوع فكري وإيدولوجي مجتمعة اليوم على مائدة واحدة لمناقشة مستقبل هذا الوطن الذي هو مسئولية أبنائه بالدرجة الأولي، لاسيما في ظل ما تواجهه من تحديات إقليمية وعالمية بسبب الأزمات المتتالية والتى أثرت سلبا على الاقتصاد المصري.
وقال "فرج"، إن الحوار الوطني فرصة لن تتكرر كثيرا ، يجتمع فيها شركاء الوطن من أجل صياغة أولويات العمل الوطني، وصياغة مخرجات تساهم في علاج المشكلات التى تواجه مصر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا منذ اطلاق الدعوة للحوار إلى طمأنة القوى السياسية بشأن جدية الحوار، ووجود رغبة من القيادة السياسية في إجراء إصلاح سياسي، وأن يشارك الجميع في صناعة مستقبل مصر، من خلال وضع خارطة طريق يشارك الجميع في صياغتها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني نجح منذ اللحظة الأولي للدعوة على إحداث زخم غير معتاد في الشارع المصري، ارتفعت خلاله المناقشات حول مشكلات مصر، واستعراض عدد كبير من الأفكار والرؤي لحل هذه المشكلات، وسبل دعم خطط التنمية والنهضة التى تتبناها الدولة، والتى تصر على مواصلتها على الرغم من التحديات الاقتصادية التى تواجهها بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من هذا الزخم في بناء علاقة قوية مع الشارع المصري.
وأكد النائب فرج فتحي، أن المشاركون في الحوار يواجهون تحديات كبيرة ربما أبرزها القدرة على تجاوز الاختلافات وتوجيهها إلى ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن البسيط، الذي يتطلع إلى أن يساهم الحوار في التخفيف من حجم الضغوط التى يواجهها، بالإضافة إلى تقديم حلول واقعية لمشكلات مصر في جميع المجالات من أجل الخروج من هذه المشكلات ومواصلة العبور إلى الجمهورية الجديدة.