كتبت إيمان علي
اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن تنظيم صندوق "تحيا مصر " بمدينة الأسمرات، احتفالية تنفيذ أكبر حملة كساء استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، تعد تجسيد لأهمية التضامن والتكافل الاجتماعي في المرحلة الراهنة لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية في ظل الموجة التضخمية العالمية، وإدخال البهجة والفرحة على الأبناء بتوفير ملابس العيد والأحذية وألعاب الأطفال مجانا، من خلال معرض مبادرة دكان الفرحة وتوزيع المواد الغذائية واللحوم.
وأشارت "هلالي"، إلى أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار تنظيم معارض الدعم الغذائي والمعيشي بالمحافظات؛ للأسر الأولى بالرعاية، وتعظيم الشراكة القوية بين الحكومة والصندوق والقطاع الخاص، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية تكاتف الجهود لدعم الشرائح الأولى بالرعاية ومواجهة آثار الأزمة العالمية، من خلال ضخ مزيد من الأنشطة المجتمعية التي تسهم في توسيع فرص التمكين وتضمن حق العيش الكريم لتلك الأسر، بمساندتهم في توفير احتياجاتهم الأساسية واللازمة للأطفال مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة تستهدف أيضا تجهيز 100 فتاة من الأولى بالرعاية بكل مستلزمات الزواج اللازمة لتأثيث المنزل، وتوفير الكراسي الكهربائية والكراسي المتحركة لرعاية ذوي الهمم، لتكون أداة مجتمعية مهمة في طمأنة المواطن البسيط والتأكيد على وجود من يسعى لمؤزارته في مجابهة أعباء الحياة، مشيرة إلى أن تلك الخطى تبرز أهمية إعلاء التراحم والتكاتف بين الشعب في ظل تداعيات المرحلة الحالية لتكريس الدعم الموجه للأسر الأقل دخلا، وتعكس ضرورة ترسيخ الشراكة الثلاثية بين الصندوق والدولة والمجتمع المدني لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية والوصول لأكبر عدد ممكن من المواطنين الأكثر استحقاقًا واحتياجًا للتدخلات الاجتماعية.
ومن جانبه يؤكد محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن جهود صندوق تحيا مصر في تنفيذ العديد من المبادرات الموجهة للأسر الأكثر احتياجا ومساهمته في المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، وأخر تلك المبادرات هي معرض مبادرة دكان الفرحة وتوزيع المواد الغذائية واللحوم، التي تتضمن تنفيذ أكبر حملة كساء للأسر الأولى بالرعاية في مدينة الأسمرات استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بجانب توفير ملابس العيد والأحذية والإكسسوارات ومنتجات العناية الشخصية وألعاب الأطفال والأدوات المنزلية مجانا، مشيرا إلى أن صندوق تحيا مصر حريص على إدخال الفرحة والسعادة في قلوب الأسر الأكثر احتياجًا قبل عيد الأضحى.
وأضاف «رزق»، أن المبادرات التي يطلقها صندوق تحيا مصر، للأسر الأكثر احتياجا تتميز بشمول الخدمات التي تقدمها في كافة القطاعات، منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديم تبرعًا للصندوق في 7 يوليو 2014، حيث لعب الصندوق دورا بارزًا في دعم توجه الدولة لرعاية صحة المواطنين، كما أطلق الصندوق مبادرة يوم جديد لتوفير حضانات الأطفال المبتسرين، ووفر الصندوق 500 حضانة بمشتملاتها من أجهزة تنفس وحضانات محمولة، وكذلك ينفذ مشروع تطوير وتجهيز وحدة رعاية الأطفال المبتسرين بمستشفى أبو الريش، بالإضافة إلى تجهيز العرائس وتوفير الملابس والأمتعة، وإطلاق مبادرة شتاء آمن لتوفير الأغطية خلال فصل الشتاء، وتم توفير 180 ألف بطانية.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن صندوق «تحيا مصر» كان له مساهمات كبيرة في المبادرة الرئاسية "سجون بلا غارمين"، بعد مشاركته بالمبادرة منذ عام 2015، وتمكن من سداد ديون 6400 غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه، وتم الإفراج عنهم، بجانب إطلاق مبادرة بالهنا والشفا للمشاركة في توفير الدعم الغذائي الأسر الأولى بالرعاية، حيث يستفيد من المبادرة نحو 8 ملايين مواطن على مدار العام، والمشاركة في تأسيس أول صندوق استثماري خيري لرعاية ذوي القدرات الخاصة تحت اسم «عطاء» بمساهمة قدرها 180 مليون جنيه، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة المشروع القومي "مودة" الذي يستهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية.
وأشار «رزق»، إلى أن جهود صندوق «تحيا مصر» التنموية لم تتوقف عند هذا الحد، بل شملت أيضا دعم البرنامج القومي لحماية أطفال بلا مأوى ماليا بقيمة 114 مليون جنيه، وتطوير ورفع كفاءة أكبر 6 دور رعاية تابعة لوزارة التضامن، وإعمار ورفع كفاءة 10 ألاف منزل متهدم في 332 قرية، والمساهمة في إنشاء مدينة تحيا مصر بحي الأسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه، وتنمية مركز نصر النوبة بأسوان وباقي مراكز المحافظة، بجانب إحلال وتجديد مساكن منطقة العسال بحي شبرا بتكلفة 91 مليون جنيه، ومشاركته في مبادرة مستورة من خلال توفيره قرضًا دوارا في شكل أدوات إنتاج لكل امرأة مصرية من سن 21 إلى 60 عام، ليمكنها من تنفيذ مشروع متناهي الصغر.
وأكد أنه لا يوجد محافظة في مصر إلا ودخلها صندوق تحيا مصر، ونفذ فيها العديد من الخدمات وأطلق الكثير من المبادرات التي استفاد منها ملايين المصريين، مع تنوع خدماته سواء من حيث توفير فرص عمل وإعادة إعمار القرى، ودعم المرأة، وتوفير خدمات صحية، ومبادرات غذائية وتوفير ملابس للأسر الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى دعم الشباب من خلال توفير آلية مرنة لتمويل مشروعات النقل المبرد والعادي لنحو 1250 شابا، ومشروع توفير 1000 تاكسي للشباب في عشرة محافظات وذلك بتمويل 79 مليون جنيه .