كتبت إيمان علي
شهدت الأراضي الأردنية انعقاد اجتماعات الدورة الـ31 للجنة العليا المصرية الأردنية، بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وترتبط أهمية زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى الأردن، بعدد من الاعتبارات الرئيسية وعلى رأسها: كم التحديات المشتركة التي تواجه البلدين والمنطقة في هذه الفترة الحرجة، فضلاً عن اعتبارات أخرى ثنائية ترتبط بشكل رئيس بكون العلاقات المصرية الأردنية نموذجًا للتعاون العربي المشترك المنشود؛ إذ تتطابق رؤى الدولتين في العديد من الملفات، خصوصًا إزاء الأزمات التي تشهدها.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، معطيات الزيارة لا سيما على مستوى طبيعة المسؤولين المشاركين في المباحثات الثنائية، فضلًا عن الملفات التي تم طرحها على طاولة النقاش، الأهمية الكبيرة للزيارة، وكونها جزءًا من التطور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين، ووصولها إلى مستوى كبير من الشراكة الاستراتيجية.
واعتبرت أن العلاقات المصرية الأردنية مثلت في السنوات الأخيرة، نموذجًا للتعاون والتكامل العربي المنشود، حتى أن بعض الدوائر تنظر إلى التعاون المصري الأردني العراقي على أنه نموذج لتحالف جديد في المنطقة يُطلق عليه “مشروع المشرق الجديد”. ويمكن بيان خصوصية العلاقات المصرية الأردنية واستراتيجيتها في السنوات الأخيرة.
وأوضحت الدراسة أن التحالف المصري الأردني في السنوات الأخيرة يمثل تجسيدًا لنموذج التعاون والتكامل العربي المنشود، خصوصًا أن هذا التحالف يقوم على ركائز متنوعة تاريخية وثقافية وسياسية، فضلًا عن أنه يأتي مدفوعًا بوجود عدد من التهديدات المشتركة التي تواجه البلدين والمنطقة.