أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، والتى تكشف حجم الدعم المصري للسودان وحرصها على عودة الاستقرار للخرطوم ومساندة الشعب السوداني من أجل إنهاء الأزمة التي تعيش فيها بلاده منذ شهور، مشيرا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص في كل خطاباته بالمحافل الدولية على الحديث عن ضرورة إيجاد حلول سياسية سلمية وشاملة للأزمة السودانية تحافظ على سيادة البلاد ووحدة الشعب السوداني، وكذلك تحافظ على المؤسسات الوطنية السودانية بجانب منع أي تدخل أجنبي في السودان.
وقال «رزق»، إن مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة السودانية وهي تقف بجانب الأشقاء السودانيين واستقبلت الآلاف من اللاجئين الفارين من ويلات الصراع السوداني عبر المنافذ البرية وتوفير كافة أشكال الدعم لهم، بجانب رعاية كافة المحاولات لإيجاد حلول سياسية واستضافة القوى السياسية السودانية لطرح الحلول للأزمة، بالإضافة إلى رعاية قمة دول جوار السودان لبحث كافة سبل دعم السودان وطرح مبادرات وحلول تنهى هذا الصراع الدائر منذ شهور.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الموقف المصري من الأزمة السودانية واضح وصريح، حيث أكدت القاهرة حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت، بجانب تأكيد مصر على رفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوداني، لافتا إلى أن الدور المصري لحل الأزمة السودانية دعم الأشقاء حظي بإشادات دولية بالغة، حيث قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشكر لمصر على استقبالها عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود.
وأشار «رزق»، إلى أن مصر لم تتوان عن تقديم الدعم للسودان في كافة المجالات، سعيا لتمكين مؤسسات الحكم الانتقالي من اجتياز هذه المرحلة الحساسة في تاريخه، وكذلك أبدت الدولة المصرية استعدادا كاملا لنقل الخبرات وبناء الشراكات المفيدة للدولتين، وهي التطورات التي التزمت بها الأطراف السودانية تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني، كما ساعدت مصر العديد من البلدان لإجلاء رعاياها من الخرطوم، حيث تم اجلاء أكثر من 16 ألف مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى 27 أبريل 2023، وقدمت سفارات بعض البلدان رسميا الشكر لمصر على مساهمتها فى إعادة مواطنيه