اعتبرت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب والأمين العام للاتحاد العربي للعاملين والتأمينات والأعمال المالية، ما صدر عن مجلس الأمن القومي المصري، خلال اجتماعه برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثابة رسالة حاسمة وواضحة للجميع، مفادها أن مصر مستمرة فى دعم القضية الفلسطينية وفى نفس الوقت حريصة كل الحرص على أمنها القومي وعدم اختراق حدودها.
وقالت (درويش) فى بيان لها، إنه من المعروف دستورياً أن مجلس الأمن القومي هو واحد من أهم الهيئات الدستورية التي أقرها الدستور المصري وينعقد لمناقشة التحديات، التي يمكن أن تواجه الأمن القومي المصري مؤكدة أن انعقاد المجلس يؤكد على حقيقة فى غاية الأهمية وهى أن القضية الفلسطينية وما يجري في قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولذلك بعث مجلس الأمن القومي المصري برسالة واضحة لكل الأطراف.
وأكدت أن جميع القرارات الصادرة عن اجتماع مجلس الأمن القومي مهمة للغاية ومنها أن حماية الأمن القومي المصري خط أحمر ولا تهاون في حمايته وهذه رسالة واضحة لكل طرف يتصور أنه يمكن أن يستغل أي ظروف على الحدود المصرية أو في قطاع غزة للمساس بالأمن القومي المصري وهذه رسالة للجميع بالداخل والخارج.
وأشارت إلى أن مصر عندما تتحدث عن أمنها القومي واعتباره "خط أحمر" فهي تعى وتدرك هذا الحديث والرسائل التي جاءت فيه لأنها لديها جميع القدرات والامكانيات لحماية أمنها القومي وعدم المساس بأي شكل من الأشكال بأمنها القومي.
وأشادت النائبة سولاف درويش بحرص مجلس الأمن القومي على مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل وقف التصعيد واستهداف المدنيين وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار اضافة الى إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، مطالبة من المجتمع الدولى الإسراع فى تنفيذ الدعوة التى وجهتها مصر من خلال مجلس الأمن القومى لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية من أجل انهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والاسرائيليين والذى استمر لعقود طويلة بسبب تعنت سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.