اعتبر النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب القمة المصرية الفرنسية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، بمثابة رسالة عاجلة لكل شرفاء العالم بجميع دوله ومنظماته للإسراع فى اتخاذ جميع الإجراءات للوقف الفورى للاعتداءات وجرائم الحرب الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأشاد "قاسم" فى بيان له، بجميع القضايا التى تناولها الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس ماكرون، والتي أكدت بكل وضوح وحسم استمرار الدور التاريخى والمحورى لمصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وإدانة الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والتي تعد جرائم حرب تخالف القانوني الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، مطالباً من المجتمع الدولى سرعة التدخل والتحرك لإنهاء معاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة من حرب الإبادة، وقطع المياه والكهرباء ونقص الغذاء والادوية التى يعانى منها 2.5 مليون فلسطينى داخل قطاع غزة منذ يوم 7 من الشهر الجاري وحتى الآن.
وقال النائب محمود قاسم: إن الرئيس السيسى كان واضحاً وحاسماً عندما تحدث فى كلمته عن قضية حل الدولتين للوضع الراهن وغياب الأفق السياسى لحل الأزمة الفلسطينية أحد التداعيات للأزمة ليس في هذه الجولة فقط ولكن فى 5 جولات سابقة من الصراع خلال آخر 20 سنة مع غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس، وهى أسباب أدت إلى الاقتتال مطالباً من المجتمع الدولى أن يعى ويدرك جيداً تأكيد الرئيس السيسى بأن الأزمة الحالية لا يجب أن تتسع لتشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى، بما يهدد استقرار الأمن فى المنطقة وأن موقف الدولة المصرية واضح وحاسم برفض تصفية القضية الفلسطينية وهجرة الشعب الفلسطيني.
وقال النائب محمود قاسم: إن الرئيس السيسى كان واضحاً وصريحاً كعادته دائماً عندما قال للرئيس الفرنسي ماكرون إن "خروج الفلسطينيين ده مش حل وإذا كان حل الدولتين لم ينجح والشعب الفلسطينى موجود على أرضه مش معقول ينجح وهما مش على أرضهم"، مطالباً من العالم كله أن يعى جيداً التحذير الواضح من الرئيس السيسي من اجتياح إسرائيل لقطاع غزة، وأنه قد ينتج عنه ضحايا كثيرين جداً من المدنيين وأنه هناك 6 آلاف من المدنيين سقطوا نصفهم أطفال ويجب وضع هذا فى عين الاعتبار.
ووجه النائب محمود قاسم تحية قلبية للرئيس السيسى على جهوده الكبيرة وتوضيحه لجميع الحقائق بكل الصدق والأمانة بشأن الأوضاع المتردية داخل قطاع غزة لكل زعماء ورؤساء العالم، الذين أجروا العشرات من الاتصالات اليومية مع القيادة المصرية، مؤكداً أن العالم كله يدرك أن مصر قيادة وشعباً تضع القضية الفلسطينية فى صدارة اهتماماتها، وأنها لن يهدأ لها بال حتى يحصل الشعب الفلسطينى الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل الأراضى الفلسطينية.