الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:59 م

تقرير للمركز المصرى يكشف رسائل لقاء الرئيس السيسى بوزير الخارجية الأمريكى

تقرير للمركز المصرى يكشف رسائل لقاء الرئيس السيسى بوزير الخارجية الأمريكى الرئيس عبد الفتاح السيسي
السبت، 13 يناير 2024 04:00 م
كتب محسن البديوي

تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة بعدما أجرى محادثات متعددة مع زعماء المنطقة، في رابع زيارة له إلى الشرق الأوسط في غضون ثلاثة أشهر، لمنع اتساع نطاق الحرب في غزة.

 

وأكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن لقاء بلينكن بالرئيس السيسي حمل رسالة رئيسية عبرت عن حرص الولايات المتحدة في التنسيق مع مصر حول مستجدات الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة، التي أدت إلى تنامي التهديدات المرتبطة بالحرب على جبهات عدة، وصولًا إلى تصاعد التهديدات في مدخل البحر الأحمر، فضلًا عما يعتري عملية الوساطة المصرية – القطرية للتهدئة في غزة “من جمود”، في أعقاب اغتيال القيادي بحركة حماس، صالح العاروري بلبنان، وطرح إسرائيل لرؤية بشأن “مستقبل قطاع غزة.

 

وجاءت زيارة بلينكن للقاهرة بعد يوم واحد من قمة العقبة التي عقدت بين الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، حيث جاءت القمة في سياق الجهود المصرية للتنسيق مع الأردن والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالموقف العربي المطلوب لمواجهة التدمير والكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب على قطاع غزة، واستطاعت القمة أن تعكس أعلى درجات التنسيق العربي من أجل الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين، بجانب زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة.

 

وكشف التقرير أن اللقاء حمل عدد من الأولويات أولها الجهود المستمرة لتقديم وإيصال ودخول الجهود الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ ركز اللقاء على دخول المساعدات الإنسانية، وتوزيعها داخل القطاع، بالكمية الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، والتنسيق في ذلك مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والجهات الأخرى الفاعلة في المنطقة.

 

كما أكد على رغبة الوزير بلينكن في الاستماع وجهًا لوجه من الرئيس السيسي عن رؤية مصر بشأن أفاق الحل، وإطلاع الرئيس على مجريات جولته بالمنطقة الهادفة إلى الحؤول دون اتساع رقعة النزاع بين إسرائيل وحركة حماس إقليميا، مناقشة الجهود المستمرة لتبادل الأسرى.

 

ولفت تقرير المركز إلى أن ثوابت ومحددات الدور المصري لحل القضية الفلسطينية، تنطلق من أنّ السلام العادل والشامل القائم على حلّ الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن المستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لا تتخلى عن التزامتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تتوانٍ القاهرة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، واعتبرت أن استمرار العنف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يقوض الأمن والاستقرار بالكامل في المنطقة.

 

 


print