استنكر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، محاولات دولة الإحتلال الإسرائيلى التنصل من مسئوليتها تجاه فلسطين والتي من المفترض أن تكون مسئولة عنها مسئولية كاملة بصفتها دولة محتلة لها، وذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية، بزعمها أن إسرائيل ليس لديها أى سيطرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة وأن مصر هي المسئولة بالكامل عن معبر رفح، مشيرا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تنقطع يوماً عن تقديم كافة أشكال المؤازرة والمناصرة للأشقاء ولا تزال قضية القضايا لمصر، فلم ولن تألو يومًا الدولة المصرية جهدًا في دعمها.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن إسرائيل تعتمد في إدعاءاتها على بعض وسائل الإعلام التي تعمل بازدواجية المعايير من أجل التعتيم على انتهاكاتها وما ارتكبته من تدهور الوضع الإنساني والمعيشي واستمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية لليوم الـ 100 على التوالي، مشددا أنه لا مجال للمزايدة على مصر التي تتصدر أكثر الدول دفاعًا عنها والتضامن معها فالمعبر لم يغلق ساعة واحدة من جانب مصر، كما أن الرئيس السيسي رفض كل الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية، وحرص على السعي الدؤوب لبقاء الشعب في أرضه وعدم تصفيتها بالتهجير.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حكومة نتنياهو تعمدت منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، تعميق معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة من خلال رفضها إعادة تدفق المياه والكهرباء وإيصال الدواء والغذاء، ومنع وصول شحنات الوقود، وهو ما تعتبره القوانين الدولية والإنسانية، عرقلة لوصول إمدادات الإغاثة عن عمد وهي جريمة حرب لأنها تعاقب المدنيين جماعيا، مؤكدا أن الموقف المصري من قضية فلسطين لم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، كما أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي حاسم في عدم التخلي عن الأشقاء فى فلسطين والمحافظة على أرضهم ومقدراتهم والذي يعد تعبير عما يدور بخلد كل مصرى.
وأشار "أبوالفتوح"، إلى أنه على مر التاريخ، كانت القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة لمصر، وسعت جاهدة إلى إرساء السلام والبحث عن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية؛ كخيار استراتيجي، واتجاه راسخ في العقيدة المصرية، واصفا ادعاءات إسرائيل بجريمة جديدة تضاف لها، في الوقت الذي تسطر فيه مصر بقيادة الرئيس السيسي ملحمة إنسانية ودبلوماسية يوميا، بما تشهده من حالة حراك حقيقي يجسد صوت تضامن مصر مع غزة بالفعل وليس القول، حيث أنه منذ بدء دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والوقود إلى الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة عبر منفذ رفح، لا تقل مساهمة مصر فيها عن 70%.