قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أهم مصدر لبناء توقعاتنا للعام المقبل هو ما حدث في العام السابق، لأن المجتمعات تواصل تحركها ونموها، مؤكدا أن السمة الرئيسية في مصر خلال العام الماضي هو الانفتاح في المجال العام، وهذا الانفتاخ مرشح للاستمرار ومزيد مم العمق خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلي أنه تم التركيز علي ملف المحبوسين علي ذمة قضايا رأي ترتب عليه حصول العديد منهم علي حريته.
جاء ذلك خلال الندوة التي تُنظم على هامش فعاليات معرض الكتاب، تحت عنوان "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2024" بالتعاون مع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وأضاف عبدالجواد، أن الحوار الوطني أضاف للحياة السياسية شيئا لم يكن موجودا، فأصبح منبرا للعديد من القوي الاجتماعية والسياسية للتعبير عن آرائها، مؤكدا أنه من حسن الطالع ان هناك جولة جديدة في الحوار أكثر عمقا وفاعلية، لكي تتبادل فيه القوي السياسية مع الدولة الرؤي والأفكار، مشيرا إلي وجود حوارات موازية كانت تتم علي مستوي أضيق بين السلطة وعدد من من الشخصيات السياسية والتيارات.
وأشار المفكر السياسي، إلي أن الانتخابات الرئاسية هي انتخابات تأسيسية، كونها في ظروف يمكن اعتبارها طبيعية، حيث شهدت تعددية في المرشحين الجادين الممثلين لتيارات مهمة في الحياة السياسية المصرية وهو ما لم نراه في اي انتخابات سابقة، متوقعا ان تلعب الأحزاب دورا أبرز خلال الفترة المقبلة، متوقعا ان تشهد الفترة المقبلة استجابة لعدد من توصيات الحوار الوطني.