كتبت إيمان علي
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن توقيت انعقاد القمة المصرية الصينية بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج غاية في الأهمية والحساسية لما تشهده المنطقة من اضطرابات ونزاعات تؤثر على الاستقرار والأمن؛ لا سيما الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي يشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوقع المئات من الشهداء والمصابين يوميًا، موضحًا أن هذه القمة خطوة غاية في الأهمية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفتح بدورها آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات، وهدفها الرئيسي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، علاوة على التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف “أبو العطا”، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بكين تستهدف في المقام الأول وقف التصعيد الغاشم وغير المسبوق الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط من الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي ترتكب مجازر ضد النازحين في الخيام في رفح الفلسطينية وتستهدف الأبرياء والمدنيين العزل، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يضع على مائدة القمة تطورات القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الحرب على غزة وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بكين تستهدف مناقشة جوانب تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات، تزامنًا مع الذكرى السنوية العاشرة لرفع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو يحرص على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر؛ حيث يلتقي رؤساء عدد من الشركات الصينية في مجالات متنوعة لعرض فرص الاستثمار المتاحة في مصر.
وأكد أن مشاركة الرئيس السيسي في المنتدى العربي الصيني بتلبية دعوة نظيره الصيني شي جين بينج فرصة قوية وممتازة لتطوير وتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات وتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، علاوة على مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، موضحًا أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة ضمن أولويات الرئيس السيسي لمطالبة المجتمع الدولي للقيام بدوره في إنهاء هذه الحرب، والمساهمة في إنفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر والذي يواجه ظروفًا إنسانية بالغة القسوة.
ونوه رئيس حزب المصريين بأن الرؤية المصرية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستكون حاضرة بقوة، حيث يعلم الجميع أنه لا مجال لاستقرار منطقة الشرق الأوسط دون الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وفقًا للمقررات الأممية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تشهد تطورًا غير مسبوق خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وشهد التعاون بين مصر والصين تطورًا ملحوظًا على جميع الأصعدة، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي للصين تُعمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوسع نطاق التعاون في المجالات الحيوية، ومنها التكنولوجيا، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتدريب الكوادر الفنية.
ولفت "أبو العطا" إلى أن مصر أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، والزيارات المتبادلة والمستمرة بين المسئولين في كلا البلدين تعكس بكل تأكيد وجود رغبة مشتركة على التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن الرئيس السيسي حرص خلال الـ10 سنوات الماضية على تطوير العلاقات بين البلدين لترتقي لأعلى مستوى لها وهو مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.