كتبت إيمان علي
أكد الدكتور هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وجود دولة وطنية تحافظ على مؤسساتها وأهمها الجيش، قائلا : لو كان استمر حكم الإخوان كانت الدولة ستدخل في صراعات مذهبية مثلما كانت تخطط الجماعة مع المحور الإقليمي الداعم لها لاتجاه التفكك والانهيار"، موضحا أن القيمة الأكبر للحكم على الفارق فيما بعد ثورة 30 يونيو هو الحفاظ على المؤسسة الصلبة الرئيسية التي تبقي الدولة المصرية وحارسة لأمن المنطقة العربية في ظل ما تواجهه من تحديات والتي اتضحت بصورة أكبر بعد حرب غزة في 7 أكتوبر.
وأضاف الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن اليوم يثبت صحة الرؤية الثاقبة للدولة المصرية في تجفيف منابع الإرهاب من الإخوان وصولا لداعش في كل ربوع الجمهورية، مشددا أن المؤامرات باتت واضحة أمام الجميع، وهو ما يعكس قيمة وتأثير تجفيف منابع الإرهاب وظهر جليا ذلك في مخطط تهجير وتصفية القضية الفلسطينية الذي أرادوا تنفيذه بمختلف الأدوات ومنها الإرهاب، بل وحكم الإخوان نفسه وذلك باعترافات من مسئولين عرب منهم أبو مازن الذين أكدوا أن فترة حكم الإخوان كان هدفها تمرير مخطط التهجير، وإنشاء ما يسمى بالوطن البديل لغزة وإلحاق سيناء بغزة لتكون مكان لاستيعاب الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المصريين قضوا عليها بعد نجاح ثورة 30 يونيو، مشددا أن قوة الدولة المصرية و بقائها متماسكة كان حامي رئيسي للمجتمع المصري من الانزلاق في مسارات الفشل والفوضى التي غلبت على دول الجوار خلال الفترة الراهنة، مشددا أن مصر لم يعد بها أي مليشيات لها أطماع توسعية تهدد استقرارها.