قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث بعد أن سنوات من التدهور الفوضى، وعكست وعى الشعب المصرى وإدراكه للمخاطر التى تحيط بالوطن والمحاولات المستمرة لأخونتها من خلال انتزاعها من هويتها الثقافية والحضارية، وهو ما تصدى له المصريون بقوة فى هذا اليوم التاريخي، الذى أعلنوا فيه إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
واعتبر "صبور"، 30 يونيو هو يوم تدشين الجمهورية الجديدة فقد بدأت مصر مرحلة جديدة من البناء والتعمير، رغم ما واجهته من تحديات على رأسها مكافحة الإرهاب فى سيناء وهى الحرب التى فقدت فيها مصر المئات من رجال القوات المسلحة والشرطة المخلصين، إلا أن ذلك لم يثنى القيادة المصرية عن تحقيق رؤيتها فشهدت مصر نهضة فى جميع المجالات، بدأت بتطوير البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين حتى يشعر المواطن البسيط بتحسن ملحوظ فى حياته فضلا عن اتخاذ خطوات مهمة نحو توطين عدد من الصناعات وتحسين مناخ الاستثمار، وتنشيط السياحة وتطوير الموانىء البحرية وتوسعة قناة السويس، وتحسين شبكات الطرق والكباري، ورفع كفاءة خطوط مترو الأنفاق والسكك الحديدية.
أكد عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو ساهمت فى الحفاظ على تماسك الدولة المصرية وبناء الإنسان، فكان الرئيس عبد الفتاح السيسى حريصا على تطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، التى لا تقتصر فقط على الحقوق السياسية، فشهدت السنوات الماضية اهتماما كبيرا بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، حيث عملت الدولة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل أكثر من 60 مليون مواطن، كذلك تبنى برامج لدعم تمكين الفئات الأولى بالرعاية اقتصاديا، وهو ما ساهم فى خفض معدلات الفقر، رغم التحديات الاقتصادية التى عاشتها مصر بسبب التداعيات السلبية للأزمات العالمية وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمى.
وشدد النائب أحمد صبور، على أن ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى المسار الصحيح بعد فترة صعبة من عُمر هذا الوطن، لتنتقل إلى النهضة الشاملة التى أصابت كل شبر من أرض مصر ووصلت إلى المحافظات الحدودية والنائية وصعيد مصر وشبه جزيرة سيناء، تلك المناطق التى عانت من الإهمال على مدار عقود طويلة، لكن اليوم تشهد نهضة تنموية شاملة ساهمت فى تحسين حياة المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم.
