كتبت إيمان علي
أكد الدكتور أحمد محسن قاسم أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي على أهمية أن تتعاطى الحكومة الجديدة بجدية مع مخرجات الحوار الوطني في مرحلته الأولى؛ مما سيساهم في بناء وتعزيز الثقة بين الـمواطنين والدولة، نظرا للآمال العريضة التي تعلقت بالدعوة لذلك الحوار وما شهدته أروقة جلساته من أفكار وأطروحات كانت غائبة عن ساحات العمل العام ومسامع المواطنين لفترات ليست قصيرة.
وأضاف "قاسم"، في تصريحات له، أن تعامل الحكومة الجديدة مع تلك المخرجات سيكون له المساهمة الفعالة في حشد الصف الوطني خلف الدولة سواء في جهود التنمية أو جهود مواجهة التحديات الداخلية والخارجية ،والذي سيؤثر بدوره على استمرار حالة الحراك السياسي التي شهدتها مصر منذ الدعوة للحوار في أبريل ٢٠٢٢ ،وسيعمل على مزيد من توحيد المساعي والرؤى بين القوى السياسية والحكومة الجديدة.
واستكمل أمين تنظيم الجيل الديمقراطي، أن هناك خطوات قد تم اتخاذها من قبل مجلس أمناء الحوار الوطني مع الحكومة مثل تشكيل لجنة تنسيقية لمتابعة تنفيذ الحكومة لمخرجات الحوار إلا أنه وحتى الأن ومع إعلان مجلس الأمناء اقتراب عقد جلسات المرحلة الثانية وعلى اجندتها موضوعات غاية في الأهمية مثل قانون الحبس الاحتياطي وقانوني مجلس النواب والشيوخ، لم تعلن الحكومة أو مجلس الأمناء عن تنفيذ أي من مخرجات الحوار او حتى بدء مناقشة اياً من قضايا تلك المخرجات في اروقة مؤسسات الدولة سواء التنفيذية أو التشريعية، الأمر الذي سيكون مؤشراً لمستوى النجاح الذي ستحققه فعاليات المرحلة الثانية في تحقيق الأهداف المنشودة من الحوار الوطني.
واختتم قاسم، أن حزب الجيل الديمقراطي يعد من أبرز الكيانات التي ساهمت في فعاليات الحوار الوطني بمشاركته في كل الجلسات العامة بكوادر متخصصة واوراق عمل وسياسات في كافة القضايا المطروحة وكذلك اشترك بفعالية بالجلسات المتخصصة التي قامت بصياغة مخرجات اللجان المختلفة، لافتا إلى أن قيادات وكوادر حزب الجيل الديمقراطي تأمل في استمرار حالة الحوار كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بحفل التنصيب بالفترة الرئاسية الجديدة، ويناشد جميع المعنيين بتقديم الدعم لتجربة الحوار الوطني باعتبارها هي التجربة السياسية الغير مسبوقة في الحياة العامة المصرية منذ عقود.