ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، الجهود المصرية المبذولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل احتواء الأزمة الراهنة في دولة السودان الشقيقة، من خلال صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وقال "الجندي"، إن مصر تستضيف اليوم، مؤتمراً يضم كل القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني - سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، وهو ما يعكس حرص مصر على مساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الجهود المصرية المبذولة تأتي انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، فضلا عن أن استقرار دولة السودان أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، لذلك تعمل مصر من أجل الحيلولة دون دخول السودان فى نفق مظلم منذ اندلاعها، مع التركيز على احترام إرادة الشعب السوداني، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة حماية المؤسسات والتنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة .
وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة أن ينتهى هذا المؤتمر إلى صياغة آلية لدفع الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات جادة للوصول إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، لتخفيف معاناة الشعب السوداني، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحيلولة دون انهيارها أو المساس بسلامة وسيادة السودان الشقيق.