يتابع حزب الإصلاح والنهضة ما تبثه مؤسسات الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية سواء التقليدية منها أو الإعلام الرقمي من خلال منصات متعددة استكمالًا لسجل طويل وتاريخ ممتد من الجرائم والإرهاب مشددين على أن جماعة الإخوان الإرهابية ترتكز على فكر إجرامي وبأنها وإن توارت عن مشهد الحكم في مصر بأيدي الشعب والجيش المصري في 30 يونيو إلا أنها لا تزال تحاول أن تنخر في جسد الدولة المصرية، فهي الجماعة الإرهابية التي تلوثت يدها بالدماء في كل عصور الدولة المصرية الحديثة بلا استثناء ولم يسلم من أذاها المصريين ـ حكومة وشعبًا ـ عبر العصور.
وإذا يؤكد حزب الإصلاح والنهضة يقينه الشديد وثقته الكاملة في وعي الشعب المصري ويقظة مؤسسات الدولة المصرية إلا أن مثل تلك الجماعات الإرهابية الوظيفية لا يمكن الركون إلي غيابها عن المشهد وأن مثل تلك الاستراتيجية لا تعدو كونه "كمون" يعقبه "نفث" للسموم وبأنها باتت تستخدم من الأساليب الحديثة وتعتمد على كافة المنصات الرقمية وعلى العديد من الصفحات والحسابات الوهمية واللجان الإلكترونية لتبث سمومها بصور غير مباشرة.
ويهيب حزب الإصلاح والنهضة بكافة القوى الوطنية المصرية إلى الحذر من محاولات تلك الجماعة لإعادة إنتاج نفسها وكوادرها من خلال محاولاتها البائسة في استخدام وجوه جديدة وأسماء غير معروفة لبث تلك الكوادر "المستترة" ضمن "خلاياها النائمة" في الكيانات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والنقابات من أجل محاولاتها المستميتة في العودة إلى المشهد.
ويشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن عقارب الساعة لم ولن تعود وأن إزاحة هذه "الجرثومة الخبيثة" من المشهد العام في مصر إبان ثورة 30 يونيو لم يكن أمرًا تكتيكيًا أو مؤقتًا بل كان استئصال لورم خبيث من جسد الأمة المصرية حاول على مدار ما يقارب قرن من الزمان إفساد كل محاولات التنمية والإصلاح واجتهد بكل الوسائل والطرق من أجل تنفيذ أجندات إقليمية ودولية خبيثة ودأب على أن يكون خنجرًا في خاصرة الدولة المصرية.
ويوضح حزب الإصلاح والنهضة بأن الاستراتيجية الأمنية التي اتبعت في سبيل مواجهة هذه الجماعة المارقة كان لها أبلغ الأثر خلال الفترة السابقة ولابد من استمرارها وتحتاج أيضًا إلى تجفيف منابع "الفكر الإخواني الإرهابي" وليس فقط تجفيف منابع "التنظيم والتمويل الإخواني" وهو ما يلزم استراتيجية متكاملة لبناء الشخصية المصرية والإنسان المصري وفق هوية مصرية عميقة الجذور في التاريخ تشمل فكرًا وسطيًا وخطابًا دينيًا مستنيرًا ليكون المسارين متوازيين: مسار العلاج الأمني القانوني والعلاج الفكري الثقافي.