أكد النائب مجدى الوليلى عضو مجلس النواب، أمين حزب الشعب الجمهورى بالإسكندرية، أن زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لمصر تأتى فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الزعيمين فى ظل التحديات الكبيرة التى تشهدها المنطقة، وتتطلب توحيد كافة الجهود لمواجهتها، والوصول لصيغة توافقية موحده تعبر عن موقف البلدين الشقيقين، موضحا أن اللقاء الذى جمع الزعيمين يبرز الرغبة القوية فى تعزيز التعاون المشترك على كافة الأصعدة، وبما يعود بالنفع على الشعبين المصرى والسعودى ويحقق ما يصبو إليه الشعبين الشقيقين من امال وتطلعات بالتقدم والاستقرار والازدهار.
وأضاف الوليلى، فى بيان له، أن تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصرى السعودى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان يُعَد خطوة شديدة الأهمية فى تطوير العلاقات المؤسسية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيكون له دور كبير فى متابعة وتنفيذ مختلف الاتفاقيات والمبادرات التى تعزز من التكامل بين البلدين فى كافة المجالات.
وأشار الوليلى، إلى أن هذه الزيارة تمثل فرصة لبحث المزيد من فرص التعاون الاقتصادى والاستثمارى، خاصة فى ظل رؤية مصر والمملكة 2030، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون فى مجالات الطاقة، والاستثمار، والسياحة، والبنية التحتية، وبما يعزز من التكامل الاقتصادى بين البلدين.
وأوضح الوليلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك استثمارات واسعة فى مصر حيث تجاوزت استثمارات القطاع الخاص السعودى فى مصر 35 مليار دولار حتى نوفمبر 2023، فضلا عن كونها ثانى أكبر شريك تجارى لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين السعودية ومصر 12.8 مليار دولار فى 2023، مؤكدا أن البلدين يمثلان نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الأشقاء القائم على المساواة وتحقيق المصلحة المشتركة.
وثمن الوليلى موقف الزعيمين حول ضرورة وقف التصعيد فى قطاع غزة ولبنان، حيث إن استقرار المنطقة بأكملها يعتمد بشكل أساسى على حل قضية العرب الأولى وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 لأنها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الدائم والعدل فى المنطقة.