أكد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع العالم كله أمام مسئولياته التاريخية لسرعة التحرك للوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية البشعة داخل غزة ولبنان عندما أكد فى كلمته بكل حسم وقوة أمام قمة دول البريكس بمدينة قازان بروسيا أنه لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد عن العام، على أبناء الشعب الفلسطينى المحاصرين بقطاع غزة، والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضى اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولى، من تفريغ للمبـــــادئ وازدواجية للمعايير، فضلاً عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب فى حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولى والإنسانى، الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها، وهى كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة، وخاصة فى ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وقال أباظة فى بيان له: إن هذه الرؤية الواضحة والحاسمة من الرئيس السيسى والتى لقيت تأييداً كبيراً وواسع النطاق من جميع دول تجمع البريكس تتطلب اتخاذ موقف عالمى موحد لاجبار إسرائيل على الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة ولبنان مشيداً بتأكيد الرئيس السيسى فى كلمته بأن اجتماع اليوم يأتى فى ظرف دولى دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولى متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية.
وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة من جميع الدول المشاركة فى هذه القمة بتنفيذ رؤية مصر التى طرحها الرئيس السيسى فى كلمته والتى تتمثل فى ضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، كإحدى السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة معلناً اتفاقه التام مع تأكيد الرئيس السيسى على حرص مصر لتعزيز التعاون بين الدول النامية، فضلا عن سعيها الدءوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب، فى مختلف المحافل الدولية.