أشاد عدد من الأحزاب والسياسيين بمشاركة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات تجمع بريكس بقازان الروسية، حيث ما تمثله من أهمية وتعكسه أيضا من مكاسب على كل الأصعدة، لا سيما الاقتصادية والتنموية.
وثمّن عياد رزق، القيادى فى حزب الشعب الجمهورى، هذه المشاركة، مؤكدا أن تواجد مصر فى هذا التجمع يسهم فى تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم التبادل بين مصر والدول المشاركة فى القمة، والتى تتم بالعملات المحلية ما يخفف الضغط على العملة الصعبة ويسهم فى التخلص من الهيمنة الدولارية على السوق العالمى فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يشهدها العالم فى الآونة الأخيرة، نتيجة تصاعد الأحداث والأزمات الإقليمية والدولية.
وأكد «رزق»، أن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة بريكس، تعنى كسب مزيد من الشراكات وفتح أسواق عالمية جديدة للمنتج المصرى، واستقبال استثمارات جديدة فى الأسواق المصرية والأفريقية والعربية، لا سيما أن حجم الناتج المحلى الإجمالى لأعضاء البريكس يصل إلى نحو 30 تريليون دولار، ويستحوذ على نحو 30 % من حجم الاقتصاد العالمى، و25 % من صادرات العالم، وينتج نحو 35 % من حبوب العالم، وهو ما يدعم المصالح الاقتصادية لمصر ويحقق لها مكاسب كبرى تسهم فى تحسين قيمة العملة المحلية المصرية، نظرا لتقليل اعتماد مصر على الدولار.
وأوضح القيادى فى حزب الشعب الجمهورى، أن من أهم المكاسب لمصر من مشاركتها فى قمة البريكس وتواجدها ضمن عضوية هذا التكتل الاقتصادى الضخم، زيادة حجم الوفود السياحية من دول التجمع خلال الأعوام القادمة، خاصة أن مصر تتمتع بخصائص سياحية متميزة، إضافة إلى أن عضوية مصر فى بنك التنمية الجديد التابع لتكتل بريكس، تعزز قدرتها على دعم التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤيتها التنموية 2030.
وأشار «رزق»، إلى أن اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، على هامش قمة تجمع بريكس، يؤكد أهمية التعاون بين القاهرة وموسكو فى مختلف المجالات استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين فى عام 2018.
بدوره، قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الرئيس السيسى، تأكيد على الدور المحورى للدولة المصرية فى المنطقة، خاصة أن القمة تأتى فى ظل تحديات عالمية شديدة الأهمية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمى، موضحا أن المشاركة تتضمن إلقاء الضوء على العديد من الملفات المحورية، وبحث سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام فى التصدى للتحديات المركبة التى يشهدها العالم سياسيا واقتصاديا، والتأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية على التنمية الشاملة خاصة بالدول النامية، والتداعيات السلبية للتغيرات المناخية على الدول النامية أيضا.
وأشار النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تعتبر مركزا إقليميا للطاقة، ومركزا مهما لجذب استثمارات من التكتل الاقتصادى بريكس، وهناك رؤية جادة من قبل الدولة المصرية لتكون القاهرة وسيطا فى حركة التجارة الدولية بمعدلات أكبر، وفتح الأسواق نحو مزيد من الصادرات المصرية لهذه الدول، مشيدا باتفاق مصر وموسكو على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط فى ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليميا ودوليا.