طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، بإصدار قانون لتنظيم ترخيص مزاولة مهنة التعليم، كما أكدوا أهمية تعزيز دور التعليم في الحفاظ على الهوية واللغة العربية، كما طالبوا بالتوسع في المدارس غير الهادفة للربح لسد العجز في الفصول في ظل الزيادة السكانية الكبيرة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة 3 طلبات مناقشة عامة موجهة لوزير التربية والتعليم، حول آليات تحديد المناهج التعليمية وأسس استبعاد بعض المقررات من المجموع ومن بينها اللغة الأجنبية الثانية، وبشأن آليات تحقيق الانضباط في المدارس والقرارات الخاصة بالمرحلة الثانوية من التعليم قبل الجامعي، وبشأن سياسة الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حول بيان الآليات التي اتخذتها الوزارة لضمان جودة العملية التعليمية.
وقال النائب أحمد البدري، وكيل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، إنه يجب إصدار قانون رخصة مزاولة المهنة لأنه سيحقق انضباط في المنظومة ويقضي على الدروس الخصوصية، واقترح مشاركة القطاع الخاص في تجهيز المدارس والقضاء على سد العجز في الفصول.
فيما، قال النائب حسام الخولي، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: نتحدث اليوم في موضوع مهم وحيوي يهم كل المصريين، وفي التعليم لابد أن نكون واقعيين، نعرف إمكانيات الدولة والمجهودات والزيادة السكانية، ويوجد عجز في المعلمين وكثافة في الفصول، وهناك ما يسمى المدارس غير الهادفة للربح، يجب أن تكون هناك سرعة كبيرة جدا في التنفيذ والتوسع في هذه المدارس لتخفيف العبء عن الدولة.
وتابع: هناك مشكلة أن الدولة لا تستطيع أن تستوعب كل هذه الأعداد، ويمكن استيعابهم من خلال المدارس غير الهادفة للربح، كما أشار إلى أهمية تعزيز دور التعليم في تعزيز وترسيخ الهوية لدى أطفالنا، والحفاظ على اللغة العربية، مشيرا إلى أهمية قرار تدريس اللغة العربية في المدارس الدولية مع مراعاة مستوى هؤلاء الطلاب في اللغة العربية.
بدوره، أكد إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن التعليم يعاني العديد من المشكلات منذ سنوات، مشيرا إلى أن الوزير ورث تركة ثقيلة، ويسعى لوضع حلول خارج الصندوق.
وقال النائب إيهاب وهبة، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري: "هناك تركة في وزارة التربية والتعليم موروثة من سنوات طويلة، في انتظار وزير التربية والتعليم يشرح لنا أسباب كل قرار ونتائجه، ومن أهم القرارات التي نرحب بها هو قرار عودة الطلاب إلى المدارس، متابعا: "لكن يجب أن نسأل أنفسنا لماذا يذهب الطلاب إلى سناتر الدروس الخصوصية، فالدولة تدفع فلوس والأهالي تدفع فلوس أيضا، فأين المشكلة، المشكلة في المدرس وكفاءته، الطالب عارف إنه هيفهم ويستوعب أكثر في السنتر".
وتسائل: لماذا يأتي كل وزير ويغير سياسات من سبقه؟، قائلا: لماذا لا ندرس نظام دولة تعليمي جيد ونأخذ به بدون تجويد؟، وأكد على ضرورة التوقف عن التجارب في نظام التعليم وعلى طلابنا، وأنه لابد أن تكون هناك استراتيجيات وسياسات يتم العمل بناء عليها حتى لو تغير الوزراء والمسئولون، مشيرا إلى أن قرار تدريس اللغة العربية في المدارس الدولية صائب وجيد جدا، لكن يجب أن يتم مراعاة ذلك في الامتحانات بألا يتم توجيه أسئلة صعبة في النحو وغيره والطلاب غير ملمين به.
وطالب وهبة، بإجراء حوار وطني مع أولياء الأمور وكل من يتصل بمنظومة التعليم، في كل الأمور التي تخص التعليم والطلاب، قبل اتخاذ أي إجراءات تؤثر على العملية التعليمية.