كتبت نورا فخري
أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، العمل علي خطة متكاملة لجذب الاستثمارات في قطاع التعدين، لاسيما وحجم الثروات التي تزخر بها الأراضي المصرية، سواء في شمال الصحراء الشرقية أو جنوبها، والصحراء الغربية، ومناطق عده بشبة جزيرة سيناء، ووادي النيل، مشيراً إلى ما تحظى به أرض سيناء من معادن مختلفة، منها ما يقرب من 21 مليون طن احتياطي (مؤكد) في شمال سيناء من الفحم، و10 ملايين طن من الكبريت.
وأشار الوزير في كلمته، إلى الفارق بين الاحتياطي الجيولوجي والمؤكد، حيث إن الأول هو التقدير المبدئي لكمية الخامات المعدنية نتيحة أعمال البحث الاستشكافية، أما "المؤكد" هو تقدير كمية الموارد المعدنية بعد أعمال الحفر بمسافات بينية بين الآبار من 25 -50 م مع إجراء التحاليل اللازمة وتحديد جودة الخامات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتي شهدت استعراض وزير البترول استراتيجية تطوير قطاع التعدين، في ضوء طلبي مناقشة عامة أحدهما مقدمان من النائبين أحمد جلال أبو الذهب، و النائبة نهى أحمد زكى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن تعظيم استغلال ثروات مصر المعدنية بالشكل الأمثل والرشيد.
وكانت النائبة نهي زكي، قد طالبت الحكومة إلقاء الضوء على سياساتها واستراتيجيتها المتعلقة بإدارة الثروة المعدنية في مصر على مستوى تنمية خامات الطاقة المتمثلة في البترول والغاز الطبيعي وجذب الاستثمارات في مجال البحث والإنتاج وتعظيم القيمة المضافة لتلك الثروة، لاسيما في ظل توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بالعمل على تعظيم استغلال الثروة المعدنية المصرية؛ وأيضاً على مستوى الخامات المعدنية الأخرى وسبل تنميتها وتطويرها بما يحقق التنمية الصناعية.
وشددت البرلمانية، علي ضرورة تقديم الحكومة إيضاح استراتيجيتها المتعلقة بتطوير الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وتحويلها من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية وبيان المدى الزمني اللازم لتحقيق ذلك بما يكفل تطوير هذا القطاع الهام لتعظيم استغلال ثروات مصر المعدنية وبما يضمن حقوق الأجيال المقبلة من تلك الثروة، لاسيما وأن الله حبا مصر بالعديد من المميزات والثروات، إنطلاقا من موقعها الفريد بين ثلاث قارات، إلى جانب العديد من الثروات الطبيعية، والتي من بينها الثروة المعدنية ذات الأهمية الاقتصادية العظيمة مؤهلة بحسن استغلال تلك المزايا والثروات أن تحقق تنمية حقيقية شاملة نصبو إليها.