تحدث النائب عيد حماد، عضو مجلس النواب ، عن الحشود الشعبية الكبيرة التي توافدت اليوم أمام معبر رفح، واصفًا إياها بأنها "رسالة تاريخية تُعيد تشكيل وعي المنطقة برفض التهجير والدعوة إلى العدل".
وقال حماد في تصريحات صحفية: "ما يحدث اليوم أمام معبر رفح ليس مجرد تجمعات شعبية عابرة، بل هو تعبير عن إرادة شعبية تعي جيدًا أن المعركة ليست فقط حول حقوق الفلسطينيين، بل هي معركة وجودية تُحدد مستقبل المنطقة بأكملها. الشعب المصري، بغريزته التاريخية، يعرف أن التهجير ليس مجرد نقل للبشر من مكان إلى آخر، بل هو محاولة لطمس الهوية وإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية لخدمة أجندات خارجية."
وأضاف النائب: "مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف اليوم كما وقفت دائمًا: حارسًا للبوابة الشرقية للأمة العربية. هذه الحشود ليست فقط تأييدًا لموقف سياسي، بل هي إعلان عن رفض قاطع لأي محاولة لفرض واقع جديد يُفرغ القضية الفلسطينية من مضمونها. مصر تقول للعالم: لن نسمح بأن تكون أرضنا مسرحًا لتنفيذ مخططات التهجير."
وأشار حماد إلى أن الموقف المصري يتجاوز حدود السياسة التقليدية، قائلًا: "هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل هو موقف وجودي. مصر تعرف أن أمنها القومي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن فلسطين. وما نراه اليوم هو تعبير عن وعي تاريخي عميق بخطورة المرحلة. الشعب المصري يرفض أن يكون شاهدًا على ظلم تاريخي، بل يصر على أن يكون شريكًا في صناعة مستقبل عادل."
وتابع: "التاريخ يُصنع في مثل هذه اللحظات. الحشود المصرية اليوم ليست فقط تعبيرًا عن رفض التهجير، بل هي إعلان عن إرادة شعبية تُعيد تشكيل وعي المنطقة. مصر، كما كانت دائمًا، تقف في وجه العواصف، وتقول كلمتها بوضوح: لن نسمح بتمرير المخططات التي تهدف إلى تفكيك المنطقة. هذه ليست مجرد سياسة، بل هي فلسفة وجود."