قال الدكتور عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة مدنية الإنتاج الإعلامي: "أتوجه بالشكر للجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب على طرح هذا الموضوع الحيوي الهام، والشكر للمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، هذا الموضوع مهم جداً للاقتصاد المصري ككل، وليس فقط من الناحية المعنوية والتاريخية".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، اليوم، لمتابعة التوصيات الصادرة بشأن إزالة المعوقات التي تواجه تيسير إجراءات تصاريح التصوير للأفلام في الأماكن الأثرية دعما للترويج السياحي والأثري لمصر.
وأضاف أنه أثير العديد من اللغط واللبس حول مدينة الإنتاج الإعلامي، مشيراً إلى أن المدينة تعتبر مملوكة ملكية عامة، حيث إن 80% من أسهمها ملكية عامة، وغلبة المال العام مسألة في غاية الأهمية، وتابع: "نحاول أن نعمل في مجالات أخرى بما يخدم الوطن والمجال الإعلامي".
وأوضح "تم ترميم 2700 عدد من أعداد جريدة مصر السينمائية، ونقلنا ورممنا مجموعة من الأفلام التاريخية، ورممنا التسجيلات الخاصة بالسد العالي، ورممنا تسجيلات الشيخ محمد رفعت، ومجالات مهمة لنحافظ على تاريخ مصر القديم والحديث، وفي هذا السياق نهتم بالتدريب عندنا مركز تدريب على أعلى مستوى".
وقال رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي: "موضوع التصوير الأجنبي حتى عام 2017 لم يكن له أب وكان تائه بين القبائل ولا يهتم أحد بالموضوع رغم أنه يعتبر ثروة لمصر، وفي 2017 صدر قرار أن مدينة الإنتاج الإعلامي هى المنوطة بالأمر".
وتابع: واجهتنا مجموعة معوقات من 2017 حتى 2022، وشكلنا لجنة تضم كل جهات الدولة المعنية، تقوم بدراسة السيناريو المقترح لو اللجنة وافقت تكون هذه موافقة نهائية، ويتم المتابعة مع فريق التصوير من أول ما يأتي فريق التصوير في المطار نستقبله ونتابع كل شيء معهم خطوة بخطوة حتى ينتهوا ويسافروا، ويتم تذليل أي معوقات، وأنجزنا حوالي 70 عمل خلال السنتين الأخيرتين، وأبرزها الفيلم الأخير "مستر بيست" الذي حقق أكثر من 60 مليون مشاهدة في وقت قصير جداً.
وتابع: بدأنا نبعث للمؤتمرات الدولية الهامة، ومقابلة المنتجين الكبار، ونوضحلهم الاستفسارات عن مصر، وهذه اللقاءات تكون مهمة جدا ومؤثرة، ومستر بيست جاء من خلال لقاء في نيويورك بأمريكا، وكمدينة الإنتاج نقدم تسهيلات لأننا نتعرض لمنافسة شديدة من بعض الدول.
وأشار إلى أن هناك بعض الأمور البيروقراطية نتمنى أن تحل، وتابع: عندنا مشكلة في بعض الرسوم المغالاة فيها كبيرة جداً، وهناك تجاوب لكن الأسعار المرتفعة في بعض الأماكن يجب النظر فيها، وقال: لما بنعرض على بعض المنتجين التصوير في مناطق مثل الأماكن الجديدة مثل محطة عدلي منصور وغيرها ويكون مجال خصب جدا، لكن تواجهنا أمور بيروقراطية.
واستكمل حديثه: داخل مدينه الإنتاج الإعلامي نقدم تسهيلات ونفيدهم بما تتمتع به المدينة من مزايا جمركية وضريبية، وحاليا هناك لجنة من مجلس الوزراء مشكلة وأخذنا تفويض أن مدينة الإنتاج تكون المنوطة بالموضوع، كما أنه يتم حاليا مناقشات مع وزير المالية بشأن إقرار تيسيرات وتسهيلات، فهذا الموضوع مصدر دخل للدولة ويوفر عملة صعبة"، لافتاً إلى أنه قدم مذكرة للجنة بكل المشاكل ومقترحات حلها.
وأشار إلى أنه يتم تنبيه من يقوم بالتصوير حال تصوير مشاهد فيها عنف، قائلا: لو حد هيصور مشاهد عنف وقتل وأكشن عند منطقة الأهرامات نقول له إن المنطقة سياحية وجاذبة بحيث لا يتم تصوير هذه المشاهد فيها، واستكمل: نتلقى السيناريو ويعرض على اللجنة المعنية لتقول هل يسمح بالتصوير في مصر أم لا، حال الموافقة نخاطب الجهة المعنية بالموضوع، وحتى الجمارك نقوم بإخراج بعض السلع كضمانة من مدينة الإنتاج الإعلامي".
وقال الجبالي، إن هناك فريق عمل يجيد اللغات المختلفة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ويتم المتابعة الكاملة مع فريق التصوير حتى الانتهاء من التصوير، وعملنا موقع نضم أماكن التصوير عليه، ومصمم باللغة الإنجليزية ويتم دراسة إضافة اللغة الفرنسية، ويتم وضع شهادات من يقوموا بالتصوير على الموقع.
وأضاف الجبالي: لم نشتغل كإنتاج إعلامي فقط، بل بؤرة للإعلام المصري، ولم يقتصر الأمر على تأجير استديوهات، مثلاً الدولة طالبة فندق 4 نجوم، قولنا نبني فندق 4 نجوم كمدينة إنتاج، ونستغل إننا قريبين من المتحف المصري الكبير.
وأشار إلى أن صافي ربح مدينة الإنتاج كان 37 مليون جنيه من 4 سنوات، واليوم هناك 801 مليون جنيه مع "تقفيل الميزانية"، مؤكداً أن صافي الربح يفوق 900 مليون جنيه.
وأشار إلى أن اليوتيوبر الأمريكي مستر بيست صرف ما يقرب من 700 ألف دولار داخل مصر، وقال: هذا استثمار حقيقي، لو شجعناه يدخل مبالغ دولارية سنويا للبلد، والتصوير ليس فقط في الأماكن الأثرية، بل أماكن أخرى، في الأماكن الأثرية يكون بموافقة وإشراف وزارة السياحة والآثار
ونبهت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، إلى أهمية الحرص على عدم إنهاك الأماكن الاثرية، وعقب الجبالي: نحافظ على سلامة المكان والعائد.