عقدت اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة الغربية، ندوة بعنوان "لا للتهجير.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. نعم لإعمار قطاع غزة"، وذلك تحت رعاية المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ورئيس أمانة الحزب بالغربية، وجاءت الندوة لدعم الموقف المصري الثابت في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
وفى كلمته خلال الندوة أكد المهندس حازم الجندي، أن مصر ليست مجرد دولة جوار للقضية الفلسطينية، بل هي حصنها المنيع والداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الموقف المصري واضح وثابت لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.
وأوضح "الجندي"، أن مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، لأن ذلك يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ويشكل خطرا مباشرا على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن مصر تعتبر أن أي تهجير قسري للفلسطينيين هو مخطط خطير يهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وتحويلها من قضية سياسية إلى مجرد أزمة إنسانية، وهو ما لن تقبله مصر أو الشعب المصري.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن مصر تبذل جهودا دبلوماسية وسياسية مكثفة على جميع المستويات، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، لحماية القضية الفلسطينية من التصفية، قائلا: " الدولة المصرية بكل مؤسساتها الوطنية تعمل مع الشركاء الدوليين لخلق رأي عام عالمي داعم لتحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يتعلق بملف إعمار قطاع غزة، أكد "الجندي"، أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم إعمار القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات الحروب المتكررة، موضحا أن إعمار غزة ليس مجرد عملية بناء للمنازل والبنية التحتية، بل هو جزء أساسي من تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحماية الأمن القومي المصري، الذي يرتبط بشكل وثيق بأمن القطاع.
وشدد النائب حازم الجندي ، على أن مصر تتعامل بحكمة ومسؤولية مع التحديات الراهنة، وتدعم كل ما تراه القيادة السياسية المصرية مناسبًا للتعامل مع الضغوطات الدولية والإقليمية، مؤكدا أن مصر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق حقوقه المشروعة، وستواصل دورها التاريخي كراعية للقضية الفلسطينية، وكمحور رئيسي في تحقيق السلام في المنطقة.
واختتم "الجندي"، حديثه بتوجيه رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قائلا: "مصر معكم، ولن تترككم وحدكم في مواجهة مخططات التهجير والتصفية، ولن نسمح لأحد أن يمس بحقوقكم أو يفرط في قضيتكم العادلة" ، داعيا الشعب المصري بالاصطفاف خلف الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي في هذه المرحلة الراهنة.
كما أشاد المشاركون بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدين على ضرورة دعم القيادة السياسية المصرية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الضغوطات الدولية والإقليمية الراهنة، مؤكدين أن مصر تظل حصنا منيعا يدافع عن الحقوق الفلسطينية، ويسعى لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
واختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لإعمار قطاع غزة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق حقوقه المشروعة، بما في ذلك حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.