كتبت إيمان علي
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن مصر كانت سباقة في دعم القضية الفلسطينية ليس منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023، بل على مدار عقود وخير دليل على ذلك حجم العثرات والمحن التي ذاقها الشعب الفلسطيني من قبل عدو محتل غاشم سلب أرضه مغتصباً حقوقه التاريخية وسط غطاء غربي تقوده الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تلعب دورًا تاريخياً الآن لدعم الحق الفلسطيني في وطنه بعدما رفضت مخطط التهجير القسري وقدمت خطة متكاملة للتعافي المبكر مع إعادة إعمار قطاع غزة، و الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين في القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار، وذلك بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف "عمار"، أن الدولة المصرية عكفت على مساندة الفلسطينيين وبادرت بتقديم الدعم سياسيا وإنسانيا واقتصاديا، وقد حان الوقت لتحذو الـدول العربيـة والاسلامية ذات الثقـل نفس الحذو لدعم الشـعب الفلسطيني، ليـس فقـط فـي عمليـات إعـادة الإعمـار، لكـن مـن أجـل مساعدة هذا الشعب في اسـتعادة أراضيـه المسـلوبة وإقامة دولـة فلسـطينية مسـتقلة تكون عاصمتهـا القـدس، خاصة أن الحديث عن عودة التهجير القسري يزيد من حجم العراقيل أمام عملية إحلال السلام التي تأمل إليها المنطقة وتسهم في حدوث استقرار نسبي بعد عام وأكثر من الصراعات الجيوسياسية التي كبدت المنطقة عواقب وخيمة وكان لمصر الجزء الأكبر من تحمل هذه الفاتورة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر نجحت في دحض مخطط التهجير القسري بمنطق ورصانة تنم عن العقلية الدبلوماسية التي تحرك المشهد السياسي وفق مقدرات تستند على الحقائق وهو ما يجعل رؤية إعادة إعمار غزة خطة واقعية وقابلة للتنفيذ، خاصة أن مصر أثبتت بالدلائل واقعية التنفيذ، وجهزت معداتها وأدواتها لبدء التنفيذ، على الرغم من تعنت الجانب الإسرائيلي بدعم لا محدود من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، لافتا إلى أن انعقاد القمة العربية غير العادية المقرر عقدها الثلاثاء المقبل بالقاهرة، ستكشف عن قوة المنطق المصري في طرح خطة إعادة الإعمار وسيكون ذلك بمثابة رسالة هامة أمام العالم بدعم القضية الفلسطينية ومدى انحياز البيت الأبيض لإسرائيل على حساب الأبرياء والمدنيين.
وأوضح النائب حسن عمار، أن مصر برهنت على موقفها الثابت والراسخ إزاء القضيـة الفلسـطينية وحمايـة حقـوق الفلسطينيين والدفـاع عنهم، الذى يعد اهتمام أصيل بالنسبة لمصر، فلا ينبع هذا الاهتمام من مواقف نفعية أو مصلحية، بل مـن منطلقات استراتيجية وطنية، ترتبط ارتباطا وثيقًا بالأمن القومي العربي، والأمن القومي المصري، ففلسـطين تاريخيا هي حائط الصد الشمالي لمصر، لذا فإن دحض مخطط التهجير القسري نهج لن يتم التنازل عنه من قبل الإدارة المصرية، للحفاظ على أمنها واستقرارها دون أن تتحول سيناء لجزء من هذا الصراع.