قالت ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطنى، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، إنه فى ظل التحولات الاجتماعية المتسارعة، تبرز الدراما كأحد أهم الأدوات الثقافية القادرة على تشكيل وعى الجماهير والتفاعل مع قضاياهم، وهو ما تجسده الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال إنتاجاتها الدرامية التى لا تكتفى برصد المشكلات الاجتماعية، بل تسهم فى تقديم حلول واقعية وتصورات عملية تعكس نبض الشارع المصرى.
وأشارت إلى أنه من خلال مسلسلاتها المتنوعة، تحرص المتحدة على تسليط الضوء على القضايا التى تشغل المجتمع، سواء كانت متعلقة بالعلاقات الأسرية، العدالة الاجتماعية، أو التحديات التى تواجه الفئات المهمشة، ما يجعل الدراما وسيلة فاعلة فى بناء الوعى وتوجيه النقاش العام نحو القضايا الحقيقية التى تحتاج إلى حلول ملموسة.
واعتبرت الشبراوى أن الأعمال الدرامية التى تقدمها الشركة هذا العام تؤكد على هذا التوجه، حيث تتناول قضايا جوهرية مثل تأثير العلاقات الزوجية السامة على الأطفال، تحديات المجتمع الريفى أمام الأعراف الظالمة، حقوق المرأة فى المطالبة بالعدالة الاقتصادية داخل الأسرة، وكذلك معاناة الأيتام داخل المؤسسات المغلقة. هذه الأعمال لا تكتفى بسرد المشكلات أو استعراض المآسى، بل تقدم معالجات درامية تنحاز للحلول، مستندة إلى رؤى اجتماعية وثقافية تعكس عمق القضايا المطروحة.
وأضافت أنه من خلال شخصيات واقعية وأحداث مأخوذة من صلب المجتمع، تُبنى الدراما على أسس حقيقية تلامس وجدان الجمهور، فتجعله مشاركًا فى البحث عن بدائل وأطر إصلاحية، لافتة إلى أن هذا النهج يضع الدراما المصرية فى مكانة أكثر تأثيرًا، حيث تتحول من مجرد وسيلة ترفيهية إلى منصة حوار مجتمعى، تنقل نبض الشارع، وتعكس التحولات الثقافية والاجتماعية، مما يسهم فى تعزيز الوعى المجتمعى ودفع عجلة التغيير الإيجابي. فحين تتبنى الدراما قضايا المجتمع بوعى ومسؤولية، وتطرحها برؤية جادة، فإنها تصبح قوة ناعمة تسهم فى بناء الإنسان وتطوير الفكر الجماعى، وهو ما تعكسه بوضوح خريطة الأعمال التى تطرحها الشركة المتحدة هذا الموسم.